غَزْوَه حُنَيْن كانت في شوال سنة ثمان ووفاته في شهر ربيع الأول من سنة إحدى عشرة.
كأنه قال : وإنكم لمن رَيْحان الله ، وأَنَا مُفَارِقُكُم عن قريب.
[جبب] (*) : قال له رجل : إني مَرَرْتُ بِجَبُوبِ بَدْرٍ ، فإذا أنا برجل أبيض رَضْرَاض ، وإذا رجلٌ أسود بيديه مِرْزَبَةٌ (١) من حَدِيد ، يضربه بها الضَّرْبةَ بعد الضَّرْبةِ فيغيب في الأرْض ، ثم يبدو رَتْوَةً ، فيتبعه فيَضْرِبه فيغيب ، ثم يبدو رَتْوَة. فقال : ذاك أبو جهل ، يُفْعل به ذلك إلى يوم القيامة.
الْجَبُوب : ما غَلُظَ من وجه الأرض ، وقيل للمدَرة : جَبُوبة ؛ لأنها قِطْعَةٌ من الجَبُوب.
ومنها حديثه : إنه قال لرجل يقْبُرُ ميّتاً : ضَعْ تلك الجَبوبةَ موضع كذا.
الرَّضْرَاض : الذي يترضرض لنعمته وكَثْرَة لحمه ، يقال : بَدَن رَضْرَاض ، وكَفَل رَضْرَاض.
المِرْزَبة والإرْزَبَّة : المِيتَدة (٢) ، من رزَب على الأرض ورَزَم : إذا لزم فلم يَبْرَح قال :
*ضَرْبُكَ بالمِرْزَبَةِ الْعُودَ النَّخِرْ (٣) *
الرَّتْوَة : قربُ المسافة ، من قول الماشي : رَتوتُ رَتْوَة إذا مشى مشياً قليلاً ، ومنه رَتَوْت الدَّلْو : إذا مَدَدْتُها بِرِفْقٍ ، ورَتَا برأسه ، وهو شِبْه الإيماءِ.
[جبى] : قال سلَمة بن الأكوع : قَدِمْنا مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم [بئر] الحُدَيبية ، فقعد على جَبَاها فسقَيْنَا واسْتَقَيْنَا ، ثم إن المشركين راسُّونا الصُّلْحَ ، حتى مشى بعضُنا إلى بعض فاصطلحنا.
الجِبَا : بالفتح ما حول البئر ، وبالكسر : ما جُمع في الحوض من الماء.
رَاسُّونا : فاتحونا ، من قولهم : بلغني رَسٌ مِنْ خَبَر ، ورَسُّ الحمى ورَسيسُها : أول ما تَمَسّ.
[جبجب] : عبد الرحمن رضي الله عنه ـ لمَّا بَدَا له أَنْ يُهَاجر أودع مُطْعِم بن عديّ جُبْجُبَة فيها نَوًى من ذهب.
هي زَنْبيل من جلود.
__________________
(*) [جبب] : ومنه حديث زنباع : أنه جبَّ غلاماً له. ومنه الحديث : إن الإسلام يجب ما قبله ، والتوبة تجب ما قبلها. ومنه حديث علي : رأيت المصطفى صلى الله عليه وسلم يصلي ويسجد على الجبوب. النهاية ١ / ٢٣٣ ، ٢٣٤.
(١) المرزبة : عصية من حديد.
(٢) الميتدة : المرزبة التي يضرب بها الوتد.
(٣) لسان العرب (رزب).