من مداواة الأسقام للغرب ، يبرئه البتة : يؤخذ زاج (١) اثنا عشر درهماً أشق ستة دراهم فاعجنه به واجعله قرصة واحش منه الغرب ، فإنه برئه.
لي : وهذا الدواء نافع للغرب وحده جيد بالغ نافع عجب. الساهر لنواصر العين : تتخذ فتائل من الأشق والزنجار وتجعل فيه. مجهول ، للنواصير في الأماق : يدق صمغ الحبة الخضراء (٢) مع شيء من خرق کتان حت تصر مرهماً وحش منه.
لي : سماعاً ورؤية : أصحاب الجراحات (٣) إذا جاءهم الناصور الذي / في العين إذا كان منتفخاً شقوا ذلك الموضع وأوسعوه ثم كووه ، وإن لم يكن منتفخاً أمروا أن لا يعصر يومين أو ثلاثة حتى تجتمع فيه المدة وينتفخ فينشال ويبين الموضع الذي يحتاج أن يفتح ، وكذلك فافعل إذا أردت أن تحشوه بالدواء تركته يحتقن مدته أياماً حتى يظهر ذلك الموضع الذي يجب أن يقع فيه الشق نعماً ، وشقه ونظفه واحشه بأدويتك ـ إن شاء الله ، إذا أردت أن تعالج هذه فدعه أياماً لا تعصره حتى ينتو موضع ذلك على الموضع الذي تفتحه ثم افتحه بمبضع وعمق قليلاً لا كثيراً ثم خذ حديدة فقدره بها وهو آن تغوصها فه حت بلغ العظم ، وتعلم ذلك من الممانعة ثم تعرف ذلك المقدار ، فإذا كويت فأدخل المكاوي بذلك المقدار حتى يبلغ العظم أيضاً وقد وضعت على العين عجيناً قد وضع على الثلج حتى برد جداً وتضع واحداً وترفع آخر وهو بارد ، فإذا کوته باحکام / فاقلع الخشکرشة.
من الكناش الفارسي ، قال : مما يبريء الغرب أن يجعل عليه شحم الحنظل مرتين في اليوم قبل أن يقيح وإذا قاح حشي به فإنه يبرئه.
لي : علاج تام للغرب آشافاً : يؤخذ وصبر وقشور کندر وقلما وعفصل فج وينام على ذلك الجانب ويقطر فيه ، فإنه إذا لم يكن مزمناً كفاه ، وإن كان مزمناً فاحقنه وهو أن تدعه أياماً لتحتقن المدة وتسل ال الموضع ثم بطه ، فان کان الغرب لس بکثر الأزمان وسل منه شيء غزر مرات ثم عاد ورشح قللا فان العظام لم تفسد وحينئذ فبطه : وربما كان فساد اللحم أيضاً قليلا وذلك إذا لم يكن مزمناً جداً ولا كان ما يسيل
__________________
(١) زنجار ، كلاهما يستعملان في الاكتحال إذا خلطا ، بأدوية العيون.
(٢) الحبة الخضراء هي ثمرة شجرة البطم فارسيتها كسبور .... تسخن وتلين وتنضج وتنقى وفيها قبض وجلاء قوي وتفتيح جيد ويجلب المواد من عمق البدن ... وهو يجلو الجرب.
(٣) والخراج بالخاء المعجمة هو في اصطلاح جمهور الأطباء كل ورم أخذ من جميع المدة سواء کان حاراً أو بارداً ومنهم من ذهب إلى أن الخراج مخصوص في الأورام الحارة إذا أخذت في الجمع دون البارد قال مولانا نفس الخراج ورم حار کبر في داخله موضع انصب اله المواد وتقح.