الطبري (١) ، قال : السبل امتلاء في عروق العين فيغلظ لذلك ، وقال ينفع من الجساً التکمد بماء حار ويوضع على العين عند النوم بيضة مضروبة بدهن الورد أو مضروبة مع شحم البط ، ويصب الرأس دهن كثير.
علاج الجرب : وأما الحكة يعني الجرب فعلاجه الحكة والحمام ويستعمل الدهن على الرأس ويجعل الغذاء فيه رطباً ويكحل بالأدوية الجالبة للدموع.
لنتوء العين : يطلى عليها الأطلية القابضة ويوضع عليها رصاصة وينوم على القفا ويحذر العطاس والقيء ويحنك بما يجلب البلغم ويعطى إطريفلاً ويخفف غذاءه فإنه جد ان شاء الله.
/ آهرن : قال : من بصر من بعد اجود ففي طبقات عنه بخار غلظ ، ونفع منه ما ينفع من العشا ، قال : وجميع المرارات نافعة منه والعسل والرازانج ونحوه.
الكندي (٢) ، قال : كان أبو نصر لا يبصر على بعد ولا يبصر الكواكب ولا القمر باللل فاستعط بمثل عدسة من طباشر بدهن بنفسج ، فرآ الکوکب بعض الرؤية في أول ليلة وفي براً البتة ، وجربه غره فکان کذللف ، وهو جد للعشا جداً.
بولس ، للطرفة قال : قطر في العين دم الحمام (٣) أو لبن امرأة حين يحلب مع
__________________
(١) الطبري هو ابوالحسن علي بن سهل بن ربن الطبري معلم الرازي (ابي بکر محمد بن زکرا) في صناعة الطب ، وقال نقلاً عن ابن الندم ... نه کان کتب للمازار بن قارن فلما اسلم عل د ٤ / المعتصم قربه وظهر فضله بالحضرة وأدخله المتوكل في جملة ندمائه عيون الأنباء
(٢) الکندي : هو ابو وسف عقوب بن اسحاق بن الصباح بن عمران بن اسماعل بن محمد بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكبر بن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن داود بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن عرب بن قحطان ، وكان أبوه إسحاق بن الصباح أميراً على الكوفة للمهدي والرشيد ، وکان الأشعث بن قيس من أصحاب النبي يَة وكان قبل ذلك ملكاً على جميع كندة ، وقال صاحب العيون نقلاً عن سليمان بن حسان إن يعقوب بن إسحاق الكندي كان شريف الأصل بصري ... وكان عالماً بالطب والفلسفة وعلم الحساب والمنطق وتأليف اللحون والهندسة وطبائع الأعداد وعلم النجوم ولم کن في الاسلام فلسوف غره ـ عون الانباء.
(٣) (المعالجات) أي معالجات الطرفة ـ يقطر عليه دم الحمام أو الشفانين أو الفواخت والوراشين وخاصة من تحت الرش ، والطرفة هي نقطة من دم طري أحمر أو عتيق مائت أكهب أسود قد سال عن بعض العروق المنفجرة في العين بضربة مثلاً أو بسبب آخر مفجر للعروق من امتلاء أو ورم حتى يعتق فيه ومن جملته الصيحة والحركة العنيفة وربما كان عن غليان الدم في العروق وربما حدث عن الطرفة الضربية خرق لطيف في الحدقة ، والذي في الملتحمة من الخرق أسلم ـ القانون ٢ / ١٢٨.