الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ منّا خاصّة ولم يجعل لنا سهماً في الصّدقة أكرم الله نبيّه وأكرمنا ان يطعمنا أوساخ ما في أيدي النّاس وفي المجمع عن السّجاد عليه السّلام : قرباؤنا وأيتامنا ومساكيننا وأبناء سبيلنا قال وقال جميع الفقهاء هم يتامى النّاس عامّة وكذلك المساكين وأبناء السّبيل قال :
وقد روى أيضا ذلك عنهم عليهم السّلام وتمام الكلام فيه قد سَبق في سورة الانفال كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ كى لا يكون الفيء شيئاً يتداوله الأغنياء ويدور بينهم كما كان في الجاهلية وقرء تكون بالتّاء ودولة بالرّفع وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ من الامر فَخُذُوهُ فتمسّكوا به وَما نَهاكُمْ عَنْهُ عن إتيانه فَانْتَهُوا عنه وَاتَّقُوا اللهَ في مخالفة رسول الله صلّى الله عليه وآله إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ لمن خالف في الكافي عن أمير المؤمنين عليه السّلام : اتَّقُوا اللهَ في ظلم آل محمّد صلوات الله عليهم إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ لمن ظلمهم.
وعن الصادق عليه السلام قال : انّ الله عزّ وجلّ أدّب رسوله حتّى قومه على ما أراد ثمّ فوّض إليه فقال عزّ ذكره وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فما فوّض الله الى رسوله فقد فوّضه إلينا وفي رواية : فوّض إلى نبيه امر خلقه لينظر كيف طاعتهم ثمّ تلا هذه الآية والأخبار في هذا المعنى كثيرة وزاد في بعَضها : فحرّم الله الخمر بعينها وحرّم رسول الله صلّى الله عليه وآله كلّ مسكر فأجاز الله ذلك له ولم يفوّض إلى أحد من الأنبياء غيره وفي بعضها عدّا أشياء أخر ممّا أجاز الله.
(٨) لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الذّين هاجروا من مكّة إلى المدينة ومن دار الحرب إلى دار الإسلام قيل بدل من لِذِي الْقُرْبى وما عطف عليه ومن أعطى أغنياء ذوى القربى خصّ الابدال بما بعده والفيء بفيء بنى النّضير الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ أخرجوهم كفّار مكّة وأخذوا أموالهم يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ بأنفسهم وأموالهم أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ في ايمانهم.
(٩) وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ عطف على المهاجرين أو استيناف خبره يُحِبُّونَ إذ لم