عنه وقرئ لا يجزي من إجزاء أي لا يغني وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ بالثواب والعقاب.
القمّيّ قال ذلك القيامة فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا بتشويقها في الكافي عن السجّاد عليه السلام : الدنيا دنياءان دنيا بلاغ ودنيا ملعونة وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ الشيطان بأن يرجيكم التوبة والمغفرة فيجرئكم على المعاصي.
(٣٤) إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ علم وقت قيامها وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ في إنائه المقدّرة له والمحلّ المعيّن له في علمه وقرئ بالتشديد وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ في نهج البلاغة : من ذكر أو أنثى وقبيح أو جميل وسخيّ أو بخيل وشقيّ أو سعيد ومن يكون للنّار حطباً أو في الجنان للنبيّين مرافقاً وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً من خير أو شرّ وربّما تعزم على شيء فتفعل خلافه وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : هذه الخمسة أشياء لم يطّلع عليها ملك مقرّب. ولا نبيّ مرسل وهي من صفات الله تعالى.
وفي نهج البلاغة : فهذا هو علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلّا الله.
وفي المجمع جاء في الحديث : انّ مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهنّ الا الله وقرأ هذه الآية
وقد روي عن أئمّة الهدى : انّ هذه الأشياء الخمسة لا يعلمها على التّفصيل والتحقيق غيره تعالى.
أقولُ : وانّما قيل على التفصيل والتحقيق لأنّهم عليهم السلام ربّما كانوا يخبرون عن بعض هذه على الإجمال وانّما كان ذلك تعلّماً من ذي علم كما قاله أمير المؤمنين عليه السلام إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ يعلم الأشياء كلّها خَبِيرٌ يعلم بواطنها كما يعلم ظواهرها.
في ثواب الأعمال والمجمع عن الباقر عليه السلام : من قرأ سورة لقمان في ليلة وكل الله به في ليلته ملائكة يحفظونه من إبليس وجنوده حتّى يصبح وإذا قرأها بالنهار لم يزالوا يحفظونه من إبليس عليه اللّعنة وجنوده حتّى يمسي.