فالتعريف الجامع
أن يقال إنّ الأجزاء الأصلية هي ما يتولّد من المني أو مما هو بمنزلة المني كالبذر
لبعض النباتات. قال الإمام الرازي قد يشتبه النمو والذبول بالسّمن والهزال. والفرق
أنّ الواقف في النمو قد يسمن كما أنّ المتزايد في النمو قد يهزل. وتحقيقه أنّ
الزيادة إذا أحدثت المنافذ في الأجزاء الأصلية ودخلت فيها وتشبهت بطبيعتها واندفعت
الأجزاء الأصلية إلى جميع الأقطار على نسبة واحدة مناسبة بطبيعة النوع فذلك هو
النمو. وأمّا الشيخ إذا صار سمينا فإنّ أجزاءه الأصلية قد جفّت وصلبت فلا يقوى
الغذاء على تفريقها والنفوذ فيها ، فلذلك لا يتحرّك أعضاؤه الأصلية إلى الزيادة
فلا يكون ناميا ، لكن لحمه يتحرّك إلى الزيادة فيكون ذلك نموا في اللحم إلاّ أنّ
اسم النمو مخصوص بحركة الأعضاء الأصلية. قال والمشهور أنّ النّموّ والذّبول من
الحركات الكمية وهو بعيد عندي ، فإنّ الأجزاء الأصلية والزائدة في المغتذي باق ،
كلّ واحد منها على مقداره الذي كان عليه. نعم ربّما يتحرّك كلّ واحد منها في أينه
أو وضعه أو كيفه ، لكن ذلك ليس حركة في الكم. وقد أجيب عنه بأنّ الأجزاء الأصلية
زاد مقدارها عند النّموّ على ما كانت عليه قبل ذلك ضرورة دخول الأجزاء الزائدة في
منافذها وتشبيهها ونقض مقدارها عند الذّبول عما كانت عليه قبله وإنكار هذا مكابرة.
وقال السّيّد السّند إنّ اتصال الزائدة بعد المداخلة بالأصلية على وجه يصير به
المجموع متصلا واحدا في نفسه ، فالصواب ما قاله المجيب وإلاّ فالقول ما قاله
الإمام ، هذا كلّه خلاصة ما ذكره العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة.
النّهار
: [في الانكليزية] Day ،
daytime ـ [في الفرنسية] Jour ، journee
بالفتح لغة ضوء
واسع ممتد من الطلوع إلى الغروب. وعرفا زمان هذا الضوء. وشرعا من الصبح إلى المغرب
كذا في جامع الرموز في كتاب الصوم ، ويجيء أيضا في لفظ اليوم.
النّهاية
: [في الانكليزية] End ،
termination ، outcome
ـ [في الفرنسية] Fin ، terme ،
aboutiement
بالكسر هي الرجوع
إلى البداية كما قال الجنيد. قيل أراد الرجوع إلى الله لأنّه تعالى مبدأ كلّ شيء.
وقيل أي الرجوع إلى الصّفاء الذي كان له في عالم الأرواح قبل التعلّق بالقالب.
وقيل معناه أنّ نهاية المريد وغايته أنّ يبلغ إلى حال بدايته حيث خلقه الله في بطن
أمه وأنّه كان في هذه الحالة في غاية الفقر والحاجة إلى الله والتوكّل ولا حافظ له
إلاّ هو. وقيل معناه السّالك لما كان في الابتداء جاهلا فصار عارفا يصير متحيرا
جاهلا ، وهو كالطفولية يكون جهلا ثم علما ثم جهلا. قال الله تعالى (وَمِنْكُمْ
مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً) وقيل معناه أنّ المريد في البداية عبد الله والله تعالى ربّه ، يعني كما أنّ
في البداية عبد كذلك في النهاية كذا في مجمع السلوك.
والمهندسون يسمّون
النهايات حدودا وأطرافا ، وبهذا المعنى قالوا نهاية الخط المتناهي الوضع نقطة ،
ونهاية السطح المتناهي الوضع بالذات خط أو نقطة كما في ضابط قواعد الحساب ،
والتناهي في الوضع كون المقدار بحيث يشار إلى طرفه إشارة حسّية لأنّه طرف ونهاية
عارضة له ، والتناهي في المقدار كون المقدار بحيث يمكن أن يفرض بقدر محدود ، كذا
ذكر مولانا عبد الحكيم في حاشية الخيالي.
النّهر
: [في الانكليزية] River ،
stream ـ [في الفرنسية] Fleuve ، riviere
بالفتح وسكون
الهاء وفتحها بمعنى جوي ، الأنهار الجمع كما في الصراح في جامع الرموز
__________________