قتل بدلاً منه كما روته العامّة ..
ومضى عن تفسير الإمام عليه السلام أيضاً في سورة البقرة : أو على أحد من خواصه. ليكون معه في درجته كما ذكره القمّيّ ويأتي عن قريب والمكر من حيث انه في الأصل حيلة يجلب بها غيره إلى مضرّة لا يسند إلى الله تعالى الا على سبيل المقابلة والازدواج أو بمعنى المجازاة كما مرّ عن الرضا عليه السلام وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ أقواهم مكراً وانفذهم كيداً وأقدرهم على العقاب من حيث لا يحتسب المعاقب.
(٥٥) إِذْ قالَ اللهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ متوفي أجلك ومؤخرك إلى أجلك المسمى عاصماً إياك من قتلهم أو قابضك من الأرض من توفيت مالي أو مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت وَرافِعُكَ إِلَيَ إلى محل كرامتي ومقر ملائكتي وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا من سوء جوارهم وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ من المسلمين والنصارى فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا من اليهود والمكذبين إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ يغلبونهم بالمحجة والسيف ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعَاً فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ من امر الدين.
(٥٦) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ.
(٥٧) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ تفسير للحكم وتفصيل له وقرئ فتوفّاهم بالتاء وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ في الإكمال عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم في حديث : بعث الله عيسى بن مريم واستودعه النور والعلم والحكم وجميع علوم الأنبياء قبله وزاده الإنجيل وبعثه إلى بيت المقدّس إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى كتابه وحكمته وإلى الايمان بالله ورسوله فأبى أكثرهم الا طغياناً وكفراً فلما لم يؤمنوا دعا ربّه وعزم عليه فمسخ منهم شياطين ليريهم آية فيعتبروا فلم يزدهم ذلك الا طغياناً وكفراً فأتى بيت المقدس فكان يدعوهم ويرغّبهم فيما عند الله ثلاثة وثلاثين سنة حتّى طلبته اليهود وادّعت انها