عن إسماعيل بن همّام (١) قال : قال الرّضا ـ عليه السّلام ـ في قول الله : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال : إذا كان يوم القيامة قال الله : أليس عدل من ربّكم أن تولّوا كلّ قوم من تولّوا؟
قالوا : بلى.
قال : فيقول : تميّزوا. فيتميّزون.
عن محمّد بن حمران (٢) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إن كنتم تريدون أن تكونوا معنا يوم القيامة لا يلعن بعض (٣) بعضا ، فاتّقوا الله وأطيعوا ، فإنّ الله يقول : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ).
وفي مجمع البيان (٤) : وروي عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : ألا تحمدون (٥) الله ، إذا كان يوم القيامة فدعي كلّ قوم إلى من يتولّونه (٦) ، وفزعنا (٧) إلى رسول الله وفزعتم إلينا ، فإلى أين (٨) ترون (٩) يذهب بكم؟
إلى الجنّة ، وربّ الكعبة! قالها ثلاثا.
(فَمَنْ أُوتِيَ) : من المدعوّين.
(كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) ، أي : كتاب عمله.
(فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ) : ابتهاجا وتبجّحا بما يرون فيه.
(وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) (٧١) : ولا ينقصون من أجورهم أدنى (١٠) شيء.
في تفسير عليّ بن إبراهيم (١١) : أنّ «الفتيل» الجلدة الّتي في ظهر النّواة.
وجمع اسم الإشارة والضّمير ، لأنّ «من أوتي» في معنى الجمع.
وتعليق القراءة بإيتاء الكتاب باليمين يدلّ على أنّ من أوتي كتابه بشماله ، إذا
__________________
(١) نفس المصدر / ٣٠٤.
(٢) نفس المصدر / ٣٠٥.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : بعضنا.
(٤) المجمع ٣ / ٤٣٠.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : ألا تمجّدون.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : يتولّون.
(٧) المصدر : دعانا.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : «قال : أم» بدل «إلى أين».
(٩) أ ، ب : تريدون.
(١٠) كذا في أنوار التنزيل ١ / ٥٩٣. وفي النسخ :أوفى.
(١١) تفسير القمّي ٢ / ٢٣.