التفسير او الكتب المؤلفة في آيات الأحكام ، فتصبح آياتها غير مفسرة لا في التفسير ولا في الفقه ، ولذلك نرى فتاوى تخالف كتاب الله من فقهاء الإسلام شيعة وسنة (١) ولا قيمة لفتوى لا تعتمد على القرآن وان اعتمدت على أحاديث او شهرات ام وإجماعات. حيث القرآن هو المصدر الأصيل.
ولعمر الله لقد كانت تنحية القرآن عن القيادة المستقيمة ، وإخراجه عن الحوزات العلمية حدثا هائلا في تاريخ الإسلام ونكبة قاصمة في حوزات الإسلام ، لم يعرف لها التاريخ مثيلا في كل ما ألمّ المسلمين من نكبات ، فلا نجد كتابا ظلم ولا نبيا أكثر من القرآن ونبي القرآن!
لقد كان القرآن يقود المسلمين بعد ما فسدت الأرض وتعفنت الحياة والقيادات ، وذاقت البشرية الويلات من القيادات العفنة ، ولكنّما الاستعمار من ناحية ، وجهل المسلمين من أخرى ، تعاونا في تنحية القرآن عن المجتمع الإسلامي وعن الحوزات العلمية بوجه خاص ، لحد لا يعتبر مدرس التفسير ومتعلمه من طلاب الحوزات وعلمائها ، بل ويعتبر أحيانا من مخربيها وناقضي سنتها!
نرى الطالب في حوزة علمية يدرس عشرات من السنين ، ثم يتخرج وليست له معرفة بمعارف القرآن ، والمسلمون بحاجة ماسة إليها وقد «ضعف الطالب والمطلوب»!.
نرى القيل والقال في كل مجال من بحوث ادبية ـ اصولية ـ منطقية ام ماذا؟ نراها متأصّلة متعرّقة في متون الحوزات ، في حين أن القرآن لا مجال
__________________
(١) تجد هذه الخلافات في طيات آيات الأحكام ، وان ساعدني التوفيق لا كمال الفقه على ضوء القرآن تجد فيه مجموعة من الفتاوى المخالفة للقرآن او غير الموافقة للقرآن. وحرمة وحي الله أحرى بالرعاية من حرمات الفقهاء.