سلخ الشّاة.
(الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ) : الّتي أبيح للنّاكثين أن يسيحوا فيها.
وفي تفسير العيّاشيّ (١) : عن زرارة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : هي يوم النحر إلى عشر مضين من شهر ربيع الآخر.
(فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ) : النّاكثين.
(حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) : من حلّ وحرم.
(وَخُذُوهُمْ) : وأسروهم. والأخيذ : الأسير.
(وَاحْصُرُوهُمْ) : واحبسوهم ، وحيلوا بينهم وبين المسجد الحرام.
(وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ) : كلّ ممّر ومرصد يرصدونهم ، لئلّا يتبسّطوا في البلاد.
(فَإِنْ تابُوا) : عن الشّرك بالإيمان.
(وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ) : تصديقا لتوبتهم وإيمانهم.
(فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ) : فدعوهم ، ولا تتعرّضوا لهم بشيء.
(إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٥) : تعليل للأمر ، أي : فخلوهم ، لأنّ الله غفور رحيم ، غفر لهم ما سلف ووعد لهم الثّواب بالتّوبة.
وفي كتاب الخصال (٢) : عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ حديث طويل. وفيه : «منها أربعة حرم» رجب نص الّذي بين جمادى وشعبان ، وذو القعدة ، وذو الحجّة ، والمحرّم.
وعن محمّد بن أبي عمير (٣) ، حديث يرفعه إلى أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ. وفيه : «منها أربعة حرم» عشرون من ذي الحجّة والمحرّم وصفر وشهر ربيع الأول ، وعشر من ربيع الآخر.
وفي تهذيب الأحكام (٤) : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سأل رجل أبي عن حروب أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ. وكان السّائل من محبينا.
فقال له أبي : إنّ الله ـ تعالى ـ بعث محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله ـ بخمسة أسياف ،
__________________
(١) تفسير العيّاشي ٢ / ٧٧.
(٢) الخصال / ٤٨٧.
(٣) الخصال / ٤٨٨.
(٤) التهذيب ٤ / ١١٥.