قوله عليه السلام : «جلّ نظره الملاحظة» قال إبن الأثير : الملاحظة : وهي مفاعلة من اللحظ ، وهو النظر بشق العين الذي يلي الصدع (١).
قوله عليه السلام : «يسوق أصحابه» أي إذا مشى مع أصحابه قدّمهم بين يديه ومشى خلفهم.
قوله عليه السلام : «ويبدر [يبدأ] من لقى [لقيه] بالسلام» ولقد كان من مظاهر سمّو سيرته مع اُمّته وحكمته في التعامل معها ، وحسن معاشرته لقومه أنّه كان يفشي السلام بين الناس ، فيسلّم ، على الغني والفقير ، على الكبير والصغير ، حتّى على المرأة.
فعن الصادق عليه السلام في حديث : قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله : أفشوا السلام بينكم (٢).
وفي كتاب الغابات : عن رسول الله صلى الله عليه واله أنّه قال : ألا أخبركم بخير أخلاق الدنيا والآخرة؟ قالوا : بلى يا رسول الله صلى الله عليه واله ، فقال إفشاء السلام في العالم (٣).
وفي كتاب تحفة الإخوان : عن رسول الله صلى الله عليه واله أنّه قال : ألاا أدلّكم على شيء إذا فعلتموه دخلتم الجنّة؟
قالوا : بلى يا رسول الله.
قال أطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، وصلّوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنّة بسلام (٤)
وفي مستدرك الوسائل : عن الباقر عليه السلام قال : كان سلمان يقول : أفشوا
__________________
١ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ٤ ، ص ٢٣٧.
٢ ـ مشكاة الأنوار : ص ٨٤.
٣ ـ كتاب الغابات : ص ٩٩ ، وعنه بحار الأنوار : ج ٧٦ ، ص ١٢ ، ح ٥٠.
٤ ـ كتاب تحفة الإخوان : ص ٦٦ ، وعنه مستدرك الوسائل : ج ٨ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٣.