والفئة الباغية : الخارجة عن طاعة
الإمام من البغي الذي هو مجاوزة الحد ، ومنه حديث عمّار : تقتله الفئة الباغية ، وفيه
: «إيّاك أن يسمع منك كلمة البغي» أي ظلم وفساد .
وقال الزمخشري في الأساس : بغى علينا
فلان : أي خرج علينا طالباً أذانا وظلمنا .
وفي الكشاف : البغي عبارة عن طلب
التطاول بالظلم .
وقال الراغب : البغي على قسمين ، أحدهما
محمود وهو تجاوز العدل إلى الإحسان والفرض إلى التطوّع ، والثاني مذموم وهو تجاوز
الحقّ إلى الباطل ، ومنه بغى إذا ظلم واعتدى وتكبّر ، وذلك لتجاوزه منزلته إلى
ماليس له ، ويستعمل ذلك في أيّ أمر كان ، فالبغي في أكثر المواضع مذموم. ومن هنا
أخذ صلى الله عليه واله يدعو الله ، ويسأل منه النصرة على من يبغي عليه .
قوله
عليه السلام : «وأرني فيه ثأرتي»
الرؤية : النظر بالعين والقلب. قاله ابن منظور.
وقال ابن سيده : الرؤية : معانية العين
للشيء .
وقال الراغب : وقد تستعمل الرؤية بمعنى
العلم والظن فيتعدّىٰ إلى مفعولين وتقول : رأيته عالماً وقد يعدّى إلى مفعول
واحد ويأتي لمعان.
الأوّل : بالحاسّة : وتقول رأيت زيداً
أي أبصرته ، لأنّ أفعال الحواس إنّما تتعدّى إلى واحد كقوله تعالى : «وَيَوْمَ
الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى
__________________