أهل البيت تتابعت وكاد حبل الود أن ينقطع نهائياً
بينهم وبين السلطة عندما هم عمر بإحراق بين فاطمة على من فيه ولكن الله سلم .
ولقد سلم من حجم القناعة لدى السلطة أنها
اقتنعت بأنه لا يجوز لبني هاشم أن يجمعوا مع النبوة الخلافة كوسيلة لمنع الإجحاف
الهاشمي ، وآمنت السلطة أن قريشا قد اهتدت عندما أخذت بهذا المبدأ .
والأهم من ذلك أنه قد وضع شرطاً بأنه لا
يجوز أن يسلط هاشمي على رقاب الناس حتى ولو كان ذا قوة وأمانة ، وقد نفذ هذا الشرط
بدقة في عهدي أبي بكر وعمر ، وكان عمر يحرص على أن لا يتولى أعماله أي مؤيد لهم.
فعزل علي وعزل شيعته ، وتعايش الإمام مع
الشيخين وتعايشت شيعته ، وقدم أهل البيت في زمنهما على الجميع في العطايا ، فكانوا
يبدأون بآل محمد ثم ببقية الناس ، وأمن الإمام وأهل البيت وشيعتهم على أرواحهم وأموالهم
، وكانا يستشيران الإمام ويرجعان اليه في كثير من الأمور ، واستقرت الأحوال وساعد
على استقرارها فتوح البلدان وعدم تدنس الشيخين بشهوة.
وبعد فترة من استلام عثمان للخلافة بدأ
الصحابة يتراجعون من حوله ، وبدأ الأمويون ينزلون في بلاطه ، فانفض الصحابة جميعاً
من حوله ، والتفَّ الأمويون عليه وغص بهم بلاطه.
ولم يأت الأمويون بجديد ، فآل البيت
وشيعتهم حرموا الأعمال في زمن الشيخين ، وغير وارد ان يتولوها في زمن عثمان ، ولان
الإمام وشيعته لا يمكن أن يسكتوا على أخطاء بني أمية وهم حاشية عثمان وعماله ،
اعتبروا أن أمر أهل البيت بالمعروف ونهيهم عن المنكر معارضة للأمويين لأنهم امويون
، فلذلك ضاقوا ذرعاً
__________________