خريت فن الحديث
ورجاله ـ لم يحكم على الحديث إلا بما نقله من « الاستغراب » عن الترمذي.
وكم فرق بين « نكارة الحديث » وبين «
غرابته » .
فهل يجهل الذهبي هذا ، أيضاً ، أو
يتجاهل عنه؟ أو يريد إيهام أن الترمذي حكم على الحديث بذلك؟!.
فهذا تعد آخر من الذهبي على الترمذي!
وثانيا : أن حكم الترمذي بالغرابة غير
وارد على « علي بن جعفر » فإنه قال : هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه من حديث جعفر
إلا من هذا الوجه .
فليس الاستغراب راجعاً إلى حديث علي بن
جعفر ، حتى يورد ذلك في ترجمته!!
فقد روى ذلك الحديث من طريق الامام علي
بن موسى الرضا عليهالسلام
عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر عليهمالسلام
ذكر ابن العديم ـ بعد إيراد حديث نصر عن
أخيه موسى ، عن أبيه جعفر ـ قول الطبراني : لم يروه عن موسى بن جعفر ، إلا أخوه
علي بن جعفر ، تفرد به نصر بن علي ، ثم قال :
قلت : وقد رواه علي بن موسى الرضا رضياللهعنه ، عن موسى بن جعفر ، كما أوردناه قبله .
فإذن لم يتفرد علي بن جعفر عن أخيه ،
حتى يكون الحديث غريباً من جهته.
وثالثا : إذا كان الحديث « غريباً » ـ
كما يقول الترمذي ـ ، فثم ماذا!
__________________