والأستاذ محمد محيي الدين يقف دائما في مجال الريادة ؛ فهو أول من فكر في تأليف كتب دينية مزدانة بالصور للأطفال ، فألف خمسة أجزاء ، اثنين للبنين واثنين للبنات ، وكتابا مشتركا ، وقد ذاعت هذه الكتب آنذاك ، حتى كان المرحوم الدكتور عبد الوهاب عزام يذكر أنه شاهد ترجمات لها بالتركية والفارسية.
وهو أول من عني بكتب التراث وتحقيقها تحقيقا علميّا دقيقا ، مما يتجلى لنا فيما حققه من أمهات كتب التراث في الأدب والنقد والبلاغة واللغة والنحو والصرف ، ولذلك يعد بحق شيخ العلماء المحققين.
وهو أشهر شارح ومفسر لكتب القدماء في مختلف فنون العلم ، وقد سهل بذلك على الجيل المعاصر قراءة هذه المصادر ، والإفادة منها ، والاغتراف من بحرها ، وقد اختارت مؤسسة «بريل» في هولندا نشر شرحه على ابن عقيل بالحروف البارزة ليقرأه المكفوفون. ونحن نشكر لها هذا العمل العلمي والإنساني معا».
من كتب التراث التي شرحها شرحا وافيا ، وذلل صعوباتها للباحثين والدارسين وأضاف إليها الكثير من الدراسات :
ـ شرحه للمقدمة الآجرومية الذي خرج بعنوان «التحفة السّنيّة» وظل إلى اليوم يدرس في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي.
ـ كتاب تنقيح الأزهرية.
ـ شرحه على قطر الندى لابن هشام.
ـ شرحه على شرح شذور الذهب لابن هشام.
ـ شرحه على شرح ابن عقيل في أربعة أجزاء.
ـ شرحه على أوضح المسالك لابن هشام في أربعة أجزاء.
ـ شرحه على المفصل للزمخشري.
ـ شرحه على شرح الأشموني في أربعة أجزاء.
ـ وشرحه على كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين لابن الأنباري في جزأين ويدرسه المستشرق الفرنسي «بلاشير» لطلابه في