من نُطفَةٍ في شَنّةٍ خَلَقٍ |
|
من ماء مَوْهَبَةٍ على صَمْدِ |
وقال أبو صخر الهذليّ :
شِيبَتْ بمَوْهَبَةٍ في رأس مَرقبةٍ |
|
جرداءَ مَهْيَبَةٍ في حالقٍ شَممِ |
وأوهب له الطعامُ إذا كثر واتّسع حتى وهب منه. ووادٍ مُوهِبُ الحطبِ : كثيره واسعه ؛ قال يصف رجلاً منعَّماً مرفَّهاً :
سمين الصَّلا رِخو الخواصر أوهبتْ |
|
له عَجوَةٌ مسمونَةٌ وخميرُ |
وقال آخر :
جَيش المِحَمَّينِ حَشَّ النّارَ تحتهما |
|
غرثانُ أمسى بوادٍ مُوهِب الحطب |
القُمْقُمين. وأوهبتُ لأمر كذا إذا اتّسعتَ له وقَدرتَ عليه ، وأصبحتُ مُوهِباً لذلك.
وهج ـ للنّار وَهَجٌ شديد وتَوَهُّجٌ ، وقد وهَجَتْ تَهِجُ وَهْجاً ووَهَجاناً ووَهِجَتْ تَوْهَج وَهَجاً ، وسِراج وهّاج.
ومن المجاز : توهَّج الجوهرُ : تلألأ. وتوهّجت الرائحةُ ؛ وقال في صفة الروضة :
نُوّارها متباهجٌ يتوهّجُ
وإنّ يومَنا لوَهِجٌ : شديد الحرّ ، وقد توهّج يومُنا ، وتوهّج حرُّهُ.
وهد ـ عمّ النِّجادَ والوِهادَ وكلَّ نجدٍ ووَهْدٍ ، وبتنا في وَهْدَة ، وتوهَّد : تسفَّل ؛ قال يصف سبعاً :
متضابئاً طوراً لدى استشرافه |
|
فإذا توَهّد في مجالٍ أرتبي |
أعلو فوق رابية.
وهز ـ وهَزَهُ : دفعه وذهب ، يَهِزُهُ وَهْزاً.
وهق ـ صادوه بالوَهَقِ والوَهْقِ وبالأوهاق. وأوهق الدابّةَ : طرح في عنقه الوَهَقَ. ووَهَقَه عن كذا : حبسه. وتواهقتِ الركابُ : مدّتْ أعناقها في السّير وتبارت فيه ، وهذه الناقة تُواهِقُ الأخرى ؛ قال :
وتواهقتْ أخفافُها طَبَقاً |
|
والظلُّ لم يفضُلْ ولم يُكْري |
ومن المجاز : تواهقوا في الفَعال : تباروا فيه وتكايلوا. وفلان يواهِق فلاناً ؛ قال الحطيئة :
أسلموها في دمشقَ كما |
|
أسلمَتْ وحشيّةٌ وَهَقَا |
وَهَقُها : ولدُها لأنّه يحبسها ، ورُويَ لهَقا وهو ولدها الأبيض.
وهل ـ رجلٌ وَجِلٌ وَهِلٌ : فَزِعٌ ، وقد وَهِلْتُ وَهَلاً شديداً ، وأصابهم أهوال وأوهال ، وجاء وهو مستوهَلٌ : فزِعٌ ، واستُوهِلَ فلان ؛ قال طُفيل :
فقلنا لها لمّا رأينا الذي بها |
|
من الشرّ لا تُستوْهَلي وتأمّلي |
ويقال : وهِلتُ منه : فزِعتُ منه. ووهِلتُ إليه : فزعتُ إليه. ووهِلَ في الحساب والمسألة ، ووهِلَ عنه إذا غلِط فيه وسها عنه. ووهَمتُ إلى كذا ووهَلتُ إليه ، بالفتح ، وأنا أهِمُ إليه وأهِلُ إذا ذهب وهْمُك إليه ، ووَهْلُك أي ظنُّك. و «لقيته أوّلَ وَهْلةٍ».
وهم ـ في قلبه وَهْمٌ. وفي الحديث : «لا تُدركه الأوهام». ووهَمتُ الشيءَ أهِمُه وَهْماً وتوهّمتُه : وقع في خَلَدي ، وشيء موهوم ومتوهَّم ؛ قال أبو زبيد :
واستحدث القومُ أمراً غير ما وهموا |
|
وطار أنصارهم شتّى وما جمعوا |
ظنّوا أنّهم يغلبونني فاستحدثوا الفزَع والجبن ، ووهَمتُ به سوءاً وتوهّمتُه به ؛ قال عديّ :
فإن أخطأتَ أو أوهَمتَ أمراً |
|
فقد يَهِمُ المصافي بالحبيب |
وأوهَمَنيه غيري ووهّمنيه. واتُّهِمَ بكذا ، وفلان مُتّهِمٌ : يتّهِمُ النّاسَ ، وهو صاحب تُهْمَةٍ وتُهَمٍ. ووهِمَ