وأورثتْه الحمّى ضعفاً ، وهو في إرث
مجد ، والمجد متوارَث بينهم.
ورد ـ ورَد الماءَ
وُروداً ووِرْداً ؛ قال :
رِدي رِدي
وِرْدَ قَطاةٍ صَمّاء
|
|
كُدْرِيّةٍ
أعجبها بَردُ الماء
|
واستورد الماءَ : ورَده
؛ قال أبو النجم :
فجئن ليلاً لم
يكُن تصبيحا
|
|
فاستَوْردتْ لا
ثَمَداً رَشوحا
|
وقال :
فانصرفتْ عنه
وما تزوّدا
|
|
ولو أرادتْ
وِرده لاستوردا
|
وشاحَها
والدُّملجَ المُعضَّدا
|
|
والأُقحوانَ
النّاضرَ المبرَّدا
|
وواردتُه : وردتُ معه ، مُواردةً ، وتواردناه ؛ وقال امرؤ القيس يصف حماراً :
يوارِدُ
مجهولاتِ كلّ خميلة
|
|
يمجُّ لُفاظَ
البقل في كلّ مَشرب
|
وأوردتُ القومَ الماءَ
إيراداً ، وأردتُ الإبل.
وهذا وِردُ القوم ومَورِدهم. ونَعَمٌ وطَيرٌ
وِرْدٌ : واردات
، وقوم وِرْدٌ
: واردون. ورأيتهم وِرْداً
وِرْداً. ومنه (إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً). وهذا زمن الوَرْدِ. وورّدتِ
الأشجارُ.
ومن
المجاز : ورَدتُ البلدَ. وورَد عليّ كتابٌ سرّني مَورِدُه. وهو حسن الإيراد. وتورّدتِ
الخيلُ البلدَ. وهو يتورَّد المهالكَ. وورَد عليه أمرٌ لم يُطقه. وأوردتَ
عليّ ما غمَّني. ووردَتْه الحمّى. وهو يوم الوِرْدِ ؛ قال :
إذا ذكرتها
النّفسُ ظلّتْ كأنّما
|
|
علاها من
الوِرْدِ التّهاميّ أفكَلُ
|
ووُردَ المحمومُ فهو
مورود. وقال أعرابيّ
لآخر : ما أمَارُ إفراق المورود؟ قال : الرُّحَضاء ، أي ما علاماتُ إفاقته. وفرغ من وِرْده ومن أوراده. واستورد الضلالة : ورَدها. ويقال : استورده
الضلالةَ : أورده إيّاها. كما قال ابن الزِّبَعْرَى :
حيرانُ يَعْمَهُ
في ضلالته
|
|
مستورداً لشرائع
الظُّلم
|
واستقامت المَوارد أي الطرق ، وأصلها : طرق الواردين
؛ قال جرير :
أميرُ المؤمنين
على صراطٍ
|
|
إذا اعوَجّ
المواردُ مستقيمِ
|
وشجرة واردة الأغصان ؛ قال الراعي يصف كرْماً :
تلقَى نَواطيرَه
في كلّ مَرقبةٍ
|
|
يرمون عن وارد
الأفنان منهصر
|
وشَعَرٌ وارِدٌ
: يَرِدُ الكفل لطوله : وأرنبة
واردة : مقبلة على
السَّبَلة ؛ قال :
كرام تنال
الماءَ قبل شفاههم
|
|
لهم واردات
الغُرْضِ شُمُّ الأرانب
|
وفلان وارد الأنف ، ووارد الغضروف. وبين الشاعرَين مُوارَدة وتوارُدٌ. وورّد ثوبَه. وخدٌّ
مورّد. وتورّد خدّاها. وفرس وأسد
وَرْدٌ ، وقد وَرُدَ وُرْدَةً ، وخيلٌ وِرادٌ ؛ قال طُفيل :
وِراداً وحُوّاً
مشرِفاً حَجبَاتها
|
|
بناتِ حِصان قد
تُعُولِمَ مُنجِبِ
|
(فَكانَتْ
وَرْدَةً كَالدِّهانِ). وليلةٌ
وَرْدَةٌ : حمراء
الطّرَفين وذلك في الجدْب. ورجع مورَّد القَذال : مصفوعاً.
ورس ـ أورسَ الرِّمْثُ : اصفرّ ثمرُه فهو
وارِسٌ ومُورِسٌ. ورداء مورَّسٌ ، وملاءة
مورَّسةٌ : مصبوغة بالوَرْس. وقدَحٌ وَرْسِيٌ : من الأثل. وحَمَامٌ وَرْسِيٌ
: أصفر. وزعفرانٌ وارِسٌ. وصخرة وارسة بالطُّحلب ؛ قال امرؤ القيس :
وتخطو على صُمٍّ
صلابٍ كأنّها
|
|
حجارةُ غَيل
وارِساتٌ بطُحلُب
|
ورش ـ جاء ومعه وارش
كأنّه كلبٌ هارش ؛
وهو الطُّفيليّ. وفي مثل : «بعِلّة
الوَرَشان يأكل رُطبَ
المُشان».