بنَائيَةِ الأخْفاف من قمَع الذُّرَى |
|
نِبَالٌ تَواليها رِحَابٌ جُنُوبُها |
ويقال : كَعْبُها نَبيلٌ : على وجه الذّمّ. وأنبلَ قِداحَه : جعلها غليظَةً جافيةً. وتَنَبّل الخَطْبُ : عَظُمَ. ورجل نابل بالأمر : حاذِقٌ به ، استُعير من الحاذق بالنِّبالة. ونَبِّلْني حجارةً أتطهّرُ بها وهي النَّبلُ والنُّبل. وفي الحديث : «أبعدوا المذهب واتّقوا الملاعن وأعِدّوا النّبل». وما انتَبَل نُبْلَه إلّا بآخرة أي ما أخذ عُدّته إلّا بعد فواتِ الوقت.
نبه ـ انتَبه من نومه واستنبه وتنبّه ونَبِه نُبْهاً ؛ قال :
وتَبذُلُ لي سَلْمى إذا نمتُ حاجتي |
|
وتُلْفى خلالَ النُّبْه وهيَ مَنُوع |
وأضَلّوه نَبَهاً : لا يدرون متى ضَلّ حتى انتبهوا له. ورجل نبيه ، وقد نَبُه نَباهَةً ، ونبّهتُ باسمه : نوّهتُ به.
ومن المجاز : سمِعتُ كلاماً فما نَبِهتُ له : فما فَطِنتُ له. وما لي به نُبْهٌ ونَبَهٌ. ونَبّهْتُه من غَفْلته ، وتنبّهتُ على الأمر : تفطّنتُ له.
نبو ـ نَبَا السّيفُ عن الضّريبة نَبْوةً ونُبُوّاً ، وسيفٌ نابٍ ، و «لكلّ صارم نَبْوة» ، وما أنبَى سيفَك؟ : ما جعله نابياً.
ومن المجاز : نَبَا عنه بصري ؛ قال :
نَبَتْ عَينُ مَيٍ نَبوَةً ثمّ راجعتْ |
|
وما خيرُ عينٍ إذ نَبَتْ لم تُراجع |
وتقول : نَبَتْ عيني فأذْنبت إذ نَبَت. ونبا عنه فهمي. ونبا عني فلانٌ : فارقني ، وبيني وبينَه نَبْوَةٌ. وهو يشكو نَبْوَةَ الزّمان وجَفْوَتَه ، وأصابتهم نَبَوَاتُ الزّمان وجفواتُه. ونبا السّهمُ عن الهَدَف : لم يُصِبه. ونبا عليه صاحبه إذا لم يَنقَدْ له. ونبا عليه سيفُه ؛ قال :
أنا السّيفُ إلّا أنّ للسّيفِ نَبْوَةً |
|
ومثليَ لا تَنبُو عليك مَضاربُهْ |
ونَبا به منزلُه وفراشُه ؛ قال :
فأقِم بدارٍ ما أصبتَ كرامةً |
|
وإذا نَبا بك منزلٌ فتَحَوّلِ |
وفي مثل : «الصدق يُنبي عنك لا الوعيد». وأنشد سيبويه يصف جملاً :
أو مُعْبَر الظّهر يُنبي عن وليّته |
|
ما حَجّ رَبُّه في الدّنيا ولا اعتمرَا |
نتأ ـ وقع على صخرةٍ ناتئَةٍ من الجبَل. ونتأتِ القَرْحة : ورِمَتْ. ونتأ ثَدْيُ الجارية. وفي مثل : «تحقره ويَنتأ» أي يتقدّم بالنُّكر ويَشْخَص به وأنت تحسبه مُغَفَّلاً.
نتج ـ نُتِجَتِ النّاقةُ وهي مَنْتوجَةٌ ، وأنتجتْ فهي مُنتِجَةٌ إذا وضعت ، ونُوقٌ مناتيجُ ، ونَتَجها صاحبها وأنتجها : وَليَها حتى وضَعتْ فهو ناتِجٌ ومُنْتِجٌ ؛ قال الحارث بن حِلِّزَةَ :
إنّك لا تَدري منِ النّاتج
وهذا وقتُ نَتْجِها ونِتاجِها أي وضعِها ، وفرس نَتُوجٌ ومُنتِجٌ ، وكذلك كلّ حافر إذا دنا نتاجُها وعَظُم بطنُها ، وقد نَتَجَتْ وأنتجتْ : حَملتْ ، وتَنَتّجت النّاقةُ : تزحّرتْ في نتاجها ، وتَناتجت الإبلُ وانتتجتْ : توالدتْ ، ولي قَلوصٌ ما أركَبَتْ ولقد ولدَتْ نتائجُها أي لِداتُها ؛ قال :
نَتيجَتُها في العَينِ حِقٌّ وناقَتي |
|
كبازِلِ ذي عامَينِ كوْماء كالقَصْرِ |
أي مُوافِقتُها في النِّتاج ومُساوِيتُها. وغَنَمُ فلانٍ نتائجُ أي في سِنّ واحدة.
ومن المجاز : الرّيحُ تُنتجُ السّحابَ ؛ قال الراعي :
أرَبّتْ بها شَهْرَيْ ربيع علَيهِمِ |
|
جَنائبُ يَنتجنَ الغَمامَ المَتالِيا |
وفي مثل : «إنّ العَجْزَ والتّوَانيَ تَزاوجا فانتَتَجا الفَقَر» ؛ قال ذو الرّمّة :
قد انتَتجتْ من جانبٍ من جُنُوبِها |
|
عَواناً ومن جَنْبٍ إلى جَنبِها بِكرَا |
وهذه المُقدّمة لا تُنتج نتيجةً صادقةً إذا لم تكن لها عاقبةٌ محمودةٌ. ويقال : هذا الولد نَتيجُ ولَدي إذا وُلدا في شهرٍ