قالبُ حِملاقيه قد كاد يُجَنّ
ورجلٌ قَلْبٌ : محضٌ واسطٌ في قومه وامرأة قَلْبٌ وقَلْبَةٌ ؛ قال أبو وجزة :
قَلْبٌ عقيلةُ أقوامٍ ذوي حَسَبٍ |
|
ترمي المقانبُ عنها والأراجيلُ |
أي تذبُّ عنها لعزّة قومها. وأعرابيّ قَلْبٌ. وإنّه لمن قُلوب المهارَى إذا كان من سِرّها. وجئتك بهذا الأمر قَلْباً : مَحْضاً. وفي الحديث : «إن لكلّ شيء قَلْباً وقلب القرآن يس». وكان يحيَى بن زكرياء يأكل الجراد وقُلوبَ الشجر. وقطَع قَلْبَ النخلة وقُلبها : شحمتها وهي الجُمّار ، وقطَع قِلَبَةَ النخل ، وقَلَبتُ النخلةَ : نزعتُ قُلبَها. وفي يدها قُلْبُ فضَّةٍ : سوار شُبِّه بقُلب النخلة في بياضها. ويقال للحيّة البيضاء : قُلْبٌ.
قلت ـ أقلته الله فقلَت. وأقلته السفر البعيد. وفيه قَلَتُ النّفْس ؛ قال :
مَظِنَّةٌ مِن قَلَتِ النّفُوسِ
وامرأة مِقْلاتٌ : لا يحيا لها ولد ، ونسوة مقاليتُ ؛ قال :
يظلّ مقاليتُ النساء يطأنَهُ |
|
يقلنَ ألا يُلقَى على المرء مِئزَرُ |
وتقول : لا تزال المِقلات ، على المِقلاة. «وأبرد من ماء القَلْت والقِلات» وهي النقرة في الصّخرة.
ومن المجاز : اجتمع الدسم في قَلْتِ الثريدة وهي أُنقوعَتُها. وغاض قَلْتُ عينه وهو وَقْبُها. وطعنه في قَلْتِ خاصرته وهو حُقّ الورِك ؛ قال النابغة :
شديد قِلاتِ الموقفينِ كأنّما |
|
به نَفَسٌ أو قد أراد ليزْفِرَا |
الموقِف : عَصَبة في جوف خرْمة الوَرِك فإن انفكّتْ عَرِجت الدابة ولم تبرأ أبداً. وضربه في قَلْت ركبته وهي عينها ، وفي قَلْتيْ ترقوتيه. وكلّ هَزْمة في عضو فهي قَلْتٌ.
قلح ـ رجل أقْلَح وقَلِحٌ. وقَلِحتْ أسنانُه ، وأقلحَها الزّمانُ ، وقلّحتُها : أزلتُ قَلَحها. وفي مثل : «عَوْدٌ يُقَلَّح في مُسِنٍّ يؤدَّب». ويقال للجُعَل : أقْلَحُ ، لقَذَر فمه. تقول : فلان أقْلَح كأنّه أقلح.
ومن المجاز : فلان مقَلَّح : مُجَرّب.
قلد ـ قَلّدتُه السيفَ : ألقيتُ حِمالته في عنقه فتقلّده ، ونجاد السّيف على مُقلَّده. وقلّد البُدْنَ. وفتح البابَ بالإقْليدِ وهو المفتاح ؛ قال تُبَّعٌ حين حَجَّ :
وأقمنا بهِ من الدّهر سَنْباً |
|
وجعَلنا لبابِه إقْليدَا |
واستوفَى قِلْدَهُ من الماء : شِرْبه. واستوفَوا أقلادهم. وأقمتُ إقْلِدي إذا سقى أرضَه بقِلده. وهم يتقالدون الماء : يتناوبونه.
ومن المجاز : قُلِّد العملَ فتقلَّده. وأُلقيتْ إليه مقاليدُ الأمور. وضاقت عليه المقاليدُ إذا ضاقت عليه أموره. وأقلَدَ البحرُ على خَلقٍ كثير : أرْتَج عليهم وأطبق لما غرقوا فيه ؛ قال أميّة :
تُسَبِّحُه الحيتانُ والبحرُ زاخراً |
|
وما ضمّ من شيء وما هو مُقْلِدُ |
وأعطيتُه قِلْد أمري : فوّضتُه إليه ، من قِلْدِ الماء ؛ قال :
وأعطتْه بالأقلادِ كلُّ قَبيلَةٍ |
|
ومدّتْ إليه بالرّكابِ الجحاجح |
وقُلّد فلانٌ قِلادة سوء : هُجيَ بما بقي عليه وسْمه. وقلَّده نعمة ، وتقلّدها طوق الحمامة. ولي في أعناقهم قلائد : نِعَم راهنة ، ونعمتُك قلادة في عنقي لا يفكها المَلَوان.
قلس ـ قَلَسَ : قاءَ ملءَ الفم قَلْساً. وفي الحديث : «القَلْس حَدَث». والقَلَس محركاً : اسم ما يُقْلَس. وقلَست نفسه ولقِستْ : غَثَت. وتقول : قلستْ فقلستْ أي غثتْ فقاءت. وقلّستُه فتقلّس من القَلَنْسُوة. وجرّوا السفينةَ بالقَلْس والسّفين بالقُلُوس ؛ أنشد ابن الأعرابيّ :
في شَعْشَعانٍ كعمود القَلْس
أي كالدَّقَل والدَّقِل. وقَلَّس المُقَلِّسون وهم الذين يلعبون في الأعياد بين يدي الأمراء بالسيوف والحراب ويضربون