ومن لا يعيرُ قَرا مركب |
|
فقل كيف يعقِره للقِرَى |
وهي الفُقْرى كالعُمْرَى ؛ قال :
لهُ ربّة قد حرّمتْ حلّ ظهره |
|
فما فيه للفُقْرَى ولا الحجّ مزعم |
أي مطمع.
ومن المجاز : زدت في كلامه أو شِعره فِقْرة وهي فصل أو بيت شعر ، وما أحسن فِقَر كلامه أي نكته وهي في الأصل حلى تصاغ على شكل فِقَر الظهر.
فقص ـ فقصت النعامة بيضها عن رِئْلانها إذا قاضته قيضاً عند التفريخ.
ومن المجاز : فقص فلان بيض الفتنة.
فقع ـ هو أصفرُ فاقعٌ بيّن الفُقوع وهو النُّصوع. ويقال :
فقِّعوا أديمكم أي حمّروه. وحَمامٌ فِقِّيعٌ : أبيضُ. ويقال : «إنّك لأذلّ من فَقْع القاع». وأصابته فاقعة من فواقع الدهر وهي بوائقه. وتقول : كلّ باقعه ممنوّ بفاقعه. وصفَّق الشرابَ فطفت عليه الفواقع والفقاقيع وهي النُّفَّاخات ؛ قال عديّ :
وطفا فوقها فقاقيعُ كاليا |
|
قوتِ حُمرٌ يثيرُها التّصفيقُ |
وفقَّع أصابعه وفرقع. ونهَى ابن عبّاس عن التفقيع في الصلاة. وفقَّع الصبيّ الوردة إذا جمعها ثمّ ضربها فصَوّتت ، ومنه : تفقيع القاف.
فقم ـ تفقَّمتُه : أخذتُ بفُقْمه وبفَقْمه وهو لَحيُه. وفي الحديث : «من حفظ ما بين فُقميْه (وبفتح الفاء) ورجليه دخل الجنّة». يعني لسانه وفرجه. ورجلٌ أفقمُ ، وبه فَقَم ، ورجال فُقْمٌ إذا كان في الفَقْم الأسفل تقدّمٌ فلم تقع الثنايا العليا على السفلى. ويقولون : زوّجتموني فقماء دقماء ؛ وهي الساقطة مقدّم الفم. وإذا اجتمع الفَقَم والدقَم فقد حلّتِ النقَم.
ومن المجاز : هذا أمرٌ أفقَمُ أي أعوج مخالف ، ومنه : تفاقَمَ الأمرُ. وفيه صدعٌ متفاقم.
فقه ـ افْقهْ عني ما أقول لك ، وقال أعرابيّ لعيسى بن عمر : شهدت عليك بالفِقْهِ أي بالفهم والفطنة ، وفي الحديث : «من أراد الله به خيراً فقّهه في الدّين». وفقّهتُ فلاناً كذا وأفقهته إيّاه : فهّمته ففقِهه وتفقّهه ، وقال عمر لجرير بن عبد الله كنت سيّداً في الجاهليّة وفقيهاً في الإسلام ، وما كنت فقيهاً ، ولقد فقُهتَ فَقاهة. وتقول : فلان بيِّنُ الفَراهه في أبواب الفَقاهه. وفحلٌ فقيهٌ : عالم بذوات الضَّبَع وذوات الحمل ؛ قال عطاء السِّندي :
أرسلتُ فيها مُقرَماً ذا تَشمامْ |
|
طَبّاً فقيهاً بذوات الإبلامْ |
هو ورم الضرع من شدّة الضَّبَعَةِ.
فكر ـ يقال : لا فكر لي في هذا إذا لم تحتج إليه ولم تبالِ به ، وما دار حوله فكري ، وتقول : لفلان فِكَر كلّها فِقَر ، وما زالت فكرتك مغاصَ الدّرر.
فكك ـ فكَ عظمَه فانفكّ إذا انفرج ، وسقط فانفكّت قدمه ، وقيل لأعرابيّ : كيف تأكل الرأس فقال : أفكّ لَحييه ، وأَسحي خدّيه. ويقال : شيخ كبير قد فكَ وفَرَّجَ أي فُكَ منكباه وفرِّج لَحياه أي انفرجا ، والفكَكُ : ضعف في المنكبين وانفراج عن المفصل ؛ قال :
أبدُّ يمشي مِشيَةَ الأفَكِ
وتقول : في رجليه صكك وفي منكبيه فكك. وفَكَ الختامَ : مثل فَضّه. وفكَ عنه الغُلَّ والقيدَ. ويقال : مقتل الرجل بين فكَّيه. وتقول : البخل بين كفّيه والكذب بين فكّيه.
ومن المجاز : فَكَ الرَّهنَ ، وما لرهنك فِكاكٌ وفَكاك ؛ قال زهير :
وفارقتْكَ برهن لا فَكاك لهُ |
|
يوم الوداع فأمسى الرهنُ قد غَلِقا |
وفكَ رقبتَه : أعتقه. وفي مشيه وكلامه تفكُّكٌ أي اضطراب كالشيء ينفكّ بعضه من بعض. وفلان متفكّك إذا لم يتماسك من حمقه ، وهو أحمق فَكَّاكٌ. ورجل فكَّاكٌ بالكلام : لا يلائم بين كلماته ومعانيه لحمقه ، وفيه فَكَّةٌ. وتقول : فلان لا تفارقه الفَكَّة ما صحبت السماكَ الفَكَّة ، وهي قصعة المساكين كواكب مستديرة خلف السماك الرامح.