إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أساس البلاغة

أساس البلاغة

أساس البلاغة

تحمیل

أساس البلاغة

443/717
*

ونساءهم أيامى. وتقول : طرقتُه فأرواني من العَيْمَه وأعطاني من العِيمَه ؛ أي من خيار المال. يقال : لك عِيمَة هذا. واعتامه : اختاره ، وهو شيء مُعْتَام ؛ قال :

ثَكِلتني الغُرُّ إن لم آتِكُم

بدَكُوك البَرْك كاليَمّ الغِطَمّ

مَنْكِباه البِيضُ أربابُ العُلى

ولهَاه الحَنْظَلِيّون العِيَمْ

عين ـ فلان عَيُون وعَيّان ومِعْيَان. «وهو عَبْدُ عَيْنٍ» وصديقُ عينٍ وأخو عينٍ : لمن يخدُمك ويصادقك رِياءً ؛ وأنشد الجاحظُ :

وموْلًى كعبدِ العينِ أمّا لِقاؤهُ

فيُرضَى وأمّا غيْبُه فَظُنُونُ

وتقول لمن بعثتَه واستعجلتَه : «بعينٍ ما أرَيَنَّك» أي لا تَلْوِ على شيء فكأنّي أنظر إليكَ. ولأضربنّ الذي فيه عيناك أي رأسك. «ولقيتُه أدنى عائِنَةٍ» أي قبل كلّ شيء. وعان على القوم عِيَانَةً إذا كان عَيْناً عليهم ، وتَعَيَّنّا عَيْناً يَتعيَّن لنا أي يتبصَّر ويتجسَّس. وفي الميزان عيْن أي مَيْل ، وأصلِح عيْن ميزانك ، ومنه قولهم : تعيَّن الرّجلُ واعتَانَ عِينَةً أي استسلف سلفاً. وباعَه بعِينَةٍ أي بنسِيئَةٍ لأنّها زيادة ، وعن ابن دريد لأنّها بيع العَين بالدَّيْن ؛ قال ابن مقبل :

فكيف لنا بالشربِ إن لم تكُنْ لَنا

دراهمُ عند الحانَويِّ ولا نَقْدُ

أنَدّانُ أمْ نَعْتَانُ أم يَنبَري لَنا

أغرُّ كنَصلِ السّيفِ أبرزَه الغِمدُ

وعيّنتُ الرّجلَ بمساويه إذا بكَّتّه في وجهه وعلى عينه. وعيِّن قِرْبَتَك : صُبَّ فيها ماءً حتى تَنْسَدّ عيونُ الخَرْزِ ، وتَعَيّن السِّقَاءُ : بَليَ ورقَّتْ منه مواضعُ ؛ قال القطاميّ :

ولكِنَّ الأديمَ إذا تَفَرَّى

بِلًى وتَعَيُّناً غَلَبَ الصَّناعا

والقومُ منك مَعَانٌ أي بحيث تراهم بعينك. وهذا مَعَانُ الحيّ. والبصر ينكسر عن عَين الشّمس وصَيْخَدها وهي نفسُها.

ومن المجاز : نظرتِ الأرضُ بعينٍ أو بعينين إذا طلع بأرضٍ ما ترعاه الماشِيَة بغير استِمكان ؛ قال :

إذا نظرَتْ بلادُ بَني نُمَيْرٍ

بعينٍ أوْ بلادُ بني صُبَاحِ

رَميناهم بكلّ أقَبَّ نَهْدٍ

وفتيانِ العَشيَّةِ والصَّباحِ

أي القِرَى والغَارة. وعيّنَ الشجرُ : نَوَّر. وثوب مُعَيَّن : فيه ترابيعُ صغارٌ تشبه العيونَ. وهو من أعيان النّاس أي من أشرافهم. وأعيان الإخوة : الذين هم لأب وأمّ. وأولاد الرّجل من الحرائر : بنو أعيان. وفيهم عين الماء أي النّفع والخير ؛ قال الأخطل :

أولئكَ عين الماء فيهم وعنْدهم

من الخِيفةِ المَنجاةُ والمتحوَّلُ

عيي ـ عيَ بالأمر وتعيّا به وتعايا ، وأعياه الأمر إذا لم يضبطه. وعايا صاحبَه معاياة إذا ألقى عليه كلاماً أو عملاً لا يَهتَدي لوجهه. وتقول : إيّاك ومسائلَ المُعاياه فإنّها صعبة المعاناه. وداء عَياء. وفحل عَياء : لا يُلقِح.