والمرأة تَسحَر النّاس بعينِها ، ولها عين ساحرة ، ولهن عيون سواحر. ولعب الصّبيان بالسَّحّارة وهي لُعْبة فيها خَيط يخرج من جانب على لون ومن جانب على لون. وأرض ساحرة السّرَاب ؛ قال ذو الرّمّة :
وساحرَةِ السّرابِ مِنَ الموامي |
|
تَرَقَّصُ في عَساقِلِها الأُرُومُ |
وعَنْز مسحورة : قليلة اللّبن. وأرض مسحورة : لا تُنبت. وسحَرتُه عن كذا : صرفته.
سحط ـ سَحَطَ الشّاةَ سَحْطاً وهو ذَبْح وحِيٌّ.
ومن المجاز : أنا كالشَّجَا في مَسْحَطه أي في حلْقه ؛ قال :
وساخِطٍ مِن غَيرِ شيء مُسْخِطِهْ |
|
كنتُ لهُ مثل الشَّجَا في مَسْحَطِهْ |
وتقول : غَمٌّ لا أبا لكَ ساحِط أن تبيتَ والمولى عليك ساخط.
سحف ـ سَحَف الشَّعرَ عن الجلد إذا كشطه من أصوله. وسحَف رأسه : حلقَه. وأخذ سَحْفة الشّاة وسَحيفَتَها وسحائفَها وهي طرائق الشّحْم من السِّمَن. واسْحنفر الخطيبُ في خُطبته : جدّ فيها واحتَشد. وجَفنَةٌ مُسحَنفِرَةٌ : ملأى. يقال : مرّ في خُطبته مسحنفِراً : لا تَكَفُّفَ ولا توقُّف.
سحق ـ سَحَقَ الدّواء. ومِسك سحيق. وبلد سحيق ، وسُحقاً له. وأسحقه الله. ونخْلة سَحوق ، ونخيل سُحُق. وثوب سَحْق ، ورأيتُ عليه سَحْق بُرْد وسَحْق عِمامة. وأسحق الضّرعُ : ذهب لبنُه.
ومن المجاز : سحقتِ الرّياحُ الأرض : قشرتْها بشدّة هُبوبها. وسَحَقَه البِلى ومَحَقَه فانسحَق. ولعن الله السَّحّاقات ، وقد سحقَتْها وساحقَتْها وهما تتساحقان. وسَحَقَتِ العينُ الدّمع : سحّتْه ، ودموع مساحيق ، وجرتْ من عينه مساحيق الدّموع.
سحل ـ سحل الخشبة بالمِسْحَل وهو المِبرد ، وهذه سُحالة الحديد : لبُرَادته. وثوبٌ سَحْل : أبيض ، وثياب سُحول وسُحُل. وسَحَل الحمارُ سَحيلاً وسُحالاً وهو مِسحَل. واستاكت بالإسْحِل وهو شجر.
ومن المجاز : سَحَلَتِ الرّياحُ الأرض : كشطت أدَمتها. وقَعد بالسّاحل وهو ما يَسْحَله الماء من شاطئ البحر ، وساحَلَ فلان : أتى السّاحِل. وخطيب مِسْحَل. ولسان مِسْحل : جُعِل كالمِبرد. وركِب فلان مِسحله إذا مضى على عزمه. وتقول : إذا ركب فلان مِسْحَلَهْ أعجز الأعشى ومِسْحَلَهْ ؛ أي إذا مضى في قريضه ، والمِسحل تابعة الأعشى ؛ وقال رجل من بني يشكر :
لأقضِيَنّ قَضَاءً غيرَ ذي جَنَفٍ |
|
بالحَقّ بينَ حُمَيدٍ والطّرِمّاحِ |
جرَى الطّرِمّاحُ حتى دُقّ مِسْحَلُه |
|
وغُودِرَ العَبدُ مَقروناً بوَضّاحِ |
وطعن في مِسحل الضّلالة : صمّمَ عليها ، وأصله الفرس الجموح يَعَضّ على شكيمته ويمضي راكباً رأسه ، والمِسحلان حَلْقتان في طَرفَي الشكيمة. وعن عليّ رضي الله تعالى عنه : «إنّ بني أميّة لا يزالون يَطْعَنون في مِسحَل ضلالة». وشابَ مِسْحَلُه أي عارِضُه ، استعير من مِسْحَل اللّجام ؛ قال جندل :
عُلّقتُها وقد نَزَا في مِسْحلي |
|
شيبٌ وقد حازَ الجَلا مُرَجَّلي |
وقال :
بل إنْ تَرَيْ شَمَطاً تَفَرَّع لِمّتي |
|
وحَنَى قَنَاتي وارْتَقَى في مِسحَلي |
وأخذ في سورة كذا فَسَحَلها كلّها أي هذّها هذّاً.
سحم ـ غرابٌ أسحمُ بيّن السُّحمة وهي السّواد ، وسحاب أسحمُ ، وغمامة سحماء. وسحّموا وجهه وسخّموه : حَمّموه.
سحن ـ له سَحَنة وسَحْنة حسَنَة وسَحْناء حَسْناء وهي الهيئة.
سحو ـ أخذتُ من القرطاس سَحَاءة وهي ما يُقْشَر عن ظاهره ليُشَدّ به الكتابُ ، وأسحيتُ الكتاب وسحّيتُه تسحيَة. وفي الحديث : «أترِبُوا الكِتابَ وسَحُّوه من أسفله». وسحوتُ القِرطاس والجِلْد : قشرتُ منه شيئاً رقيقاً. وسحوتُ الأرض