إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أساس البلاغة

أساس البلاغة

أساس البلاغة

تحمیل

أساس البلاغة

136/717
*

حَقّاً وادّعاه ، وهو مُحِقٌ غير مُبْطِل. وأحَقَ اللهُ الحقَ : أظهره وأثبتَه (وَيُحِقُ اللهُ الْحَقَ بِكَلِماتِهِ). وحَقّقَ قولَه. وتحَقّقْتُ الأمرَ ، وعرفتُ حقيقتَه ، ووقفتُ على حقائق الأمور. وأحْقَقْتُ عليه القضاءَ : أوجبتُه. وأحْقَقْتُ حذرَه وحقّقْتُه إذا فعلتَ ما كان يحذر. وإنّه لحَقُ عالمٍ. وحاقَقْتُ صاحبي فحَقَقْتُه أحُقّه : خاصمتُه وادّعى كلُّ منّا الحقَ فغلبتُه. وكانت بينهما مُحَاقّةٌ ومُدَاقّة. واحتَقّوا في الدّين : اختصموا فيه. وفلان يَسْبَأ الزِّقَ بالحِقِ ، والزِّقَاقَ بالحِقَاقِ.

ومن المجاز : طعنَةٌ مُحْتَقّةٌ : لا زيغَ فيها ، وقد احتَقّتْ طعنَتُك أي لم تخطئ المقتل. وثوب مُحَقَّقُ النسج : مُحْكَمُه. وكلام مُحَقَّقٌ : محكم النظم. ورمى فأحَقَ الرّميّةَ إذا قتله على المكان. وحَقَقْتُ العُقدة أَحُقّها إذا أحكمتَ شدّها. وكان ذلك عند حَقّ لَقاحِها أي حين ثَبَت أنّها لاقِحٌ. وأتت النّاقةُ على حِقّها أي على وقت ضِرابِها ، ومعناه دارت السنة وتمّت مدّة حملِها. وحَقّتْني الشّمسُ : بلغتني. ولقيتُه عند حاقّ باب المسجد ، وعند حَقّ بابه أي بقربه. وسقط على حَاقّ القَفَا وهو وسطه. وفلان حامي الحقيقة ، وهو من حُماة الحقائق أي يحمي ما لزمه الدفاع عنه من أهل بيته ؛ قال لبيد :

أتَيْتُ أبا هِندٍ بهِندٍ ومَالِكاً

بأسْماءَ إنّي من حُمَاةِ الحَقَائِقِ

وإن فلاناً لنَزِقُ الحِقَاقِ : لمن يُخَاصِم في صغار الأشياء.

حقل ـ لا تُنبت البقلةَ إلّا الحَقْلَةُ وهي القَرَاحُ الطيّب ، وجَمعُها الحَقْلُ ، وبه سُمّي الزرع إذا تَشعّبَتْ أغصانُه حَقْلاً. وأحْقَلَ الزّرعُ. وفي أرضه مَحَاقِلُ أي مزارع. وفي الحديث : «ما تَصنَعُونَ بمَحَاقِلِكُم». أي مَزَارِعكم. واحتَقَلَ الرجلُ : اتخذ لنفسه زرعاً ، نحو ازْدَرَع. ونُهِيَ عن المُحَاقَلَةِ وهي بيع الزرع في سنبله بالحَبّ. وأصابت الدابةَ حَقْلَةٌ وهي داءٌ يأخُذ من أكلِ التراب ، وقد حَقِلَتْ دابتُه. وحَوْقَلَ الشيخُ : اعتمد بيديه على خصره. ومرّ بي شيخٌ يُحَوْقِل ويُحَوْلِق.

حقن ـ حَقَنَ اللّبنَ في السّقاء : جمعه ، وهو المِحْقَن. وبارَكَ الله في مَحَاقِلِكم ومَحَاقِنِكم أي في حَرْثِكم ورِسْلِكم. وسقاه الحَقينَ وهو اللبن المحقون. وفي مثَل : «أبَى الحَقِينُ العِذْرَةَ». وحَقَنَ بولَه ، ورجلٌ حاقِنٌ. وحَقَنَ المريضَ : داواه بالحُقْنَة ، واحتَقَنَ المريضُ. واحتَقَنَ الدّمُ في جوفه.

ومن المجاز : حَقَنْتُ دمَه إذا حَلّ به القتلُ فأنقذتَه ، وحَقَنتُ ماءَ وجهِه. ويقولون : هلال أدْفَقُ خيرٌ من هلال حَاقِنٍ وهو الذي يَستَلقي ويرتفع طرفاه.

حقو ـ شدّ إزارَه على حَقْوِه أي على خصره. ورمى بحَقْوِه أي بإزاره ، سُمّي باسم مَشَدّه. وأصابته حَقْوَةٌ وهي وجع البطن من أكل اللحم ، وقد حُقيَ فهو مَحْقُوّ. وتقول : بلاه الله في وجهه باللَّقْوَه وفي بطنه بالحَقْوَه وصَبّ عليه الشّقْوَه.

ومن المجاز : لاذَ بحَقْوَيه إذا فزع إليه. وسهم دقيق الحَقْوِ وهو مستدَقّه تحت الريش. ونزلوا بحَقْوِ الجبل وهو سفحه.

حكر ـ فلان حَصِرٌ حَكِرٌ وهو المُحتَجِنُ للشيء المستبدّ به. وفيه حَكْرٌ أي عُسْرٌ والتواء وسوء معاشرة. وفيه مُناكَرَةٌ ومُحَاكَرَةٌ أي مُمَارَاة. واحتَكَرَ الطّعامَ : احتبسه للغلاء. وفلان حرفته الحُكْرَة وهي الاحتكار.

حكك ـ «ما حَكّ جلدَك مثلُ ظُفْرِك». وأحَكّني رأسي فحَكَكْتُه. وبي بثرة تُحِكّني. وبه حِكّة شديدة ، وبه حُكاكٌ أي داء يُحَكّ منه كالجرب ونحوه. واحتكّ الأجربُ بالخشبة وتحكّك. وتحاكّتِ الدابتان واحتَكّتَا. واكتحَلَ بحُكاكَةِ الإثْمد. وكعب حَكيكٌ : مَحْكُوكٌ. وحافر حَكِيكٌ : نَحِيتٌ. وما فيه حاكّةٌ أي سِنّ ، وجمعُها حَوَاكُّ ، لأن الأسنان يَحُكّ بعضُها بعضاً. وقال جَرِيرُ بنُ الخَطَفَى : ما رأيتُ نابين احْتَكّا فسقط أحدهما إلّا تبعه الآخر. وما أملح هذه الحُكَيْكَةَ وهي الأُحْجِيّةُ. وجاءنا فلان بالحُكَيْكَاتِ. وسمعتُ العرب يقولون في المُحَاجَاةِ : تَحَكّيْتُكَ ، وهو نحو تَقَضّي البازي ، أو من الحكاية.

ومن المجاز : حَكّ في صدري كذا واحْتَكّ فيه ،