السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (٣٨) وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ (٣٩) فَكُلاًّ أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٠))
الإعراب :
(وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً مَدْيَنَ) : ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. و (شُعَيْباً) : منصوب بفعل مقدر ، تقديره : أرسلنا إلى مدين أخاهم شعيبا. (مُفْسِدِينَ) حال مؤكدة لعاملها.
(وَعاداً وَثَمُودَ) أي وأهلكنا. (وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ) أي تبين لكم بعض (الَّذِينَ) في آية (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) أو منصوب بفعل مقدر ، تقديره : وأهلكنا عادا وثمودا ، بدلالة : (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ) لأنه في معنى الإهلاك ، وكلمة ثمودا هنا مصروف لأنه اسم للحي ، وورد في مكان آخر ممنوعا من الصرف ؛ لأنه بمعنى القبيلة.
(وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ) كلها أسماء منصوبة بالعطف على (عاداً) في جميع الأوجه التي ذكرت ، ولا ينصرف للعجمة والتعريف (العلمية).
البلاغة :
(فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً ..) تقديم المفعول للاهتمام به ، وفي الآية إجمال ثم تفصيل.
المفردات اللغوية :
(وَإِلى مَدْيَنَ) أي وأرسلنا إلى مدين ، وأصلها : أبو القبيلة. (وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ) افعلوا ما ترجون به ثواب اليوم الآخر ، فأقيم المسبب مقام السبب. وقيل : إنه من الرجاء بمعنى