جهة التوبيخ : أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم أنهم يعينونكم على محمد؟
فالآية تحتمل قول المؤمنين لبعضهم ، أو لليهود.
المرتدون ومعاداتهم المسلمين
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (٥٤) إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ (٥٥) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ (٥٦))
الإعراب :
(مَنْ يَرْتَدَّ) : من : شرطية ، ويرتدّ : مجزوم بها.
(يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) في موضع جر صفة لقوم ، وكذلك قوله تعالى (أَذِلَّةٍ ..) و (أَعِزَّةٍ) وكذلك (يُجاهِدُونَ) وصف لهم. ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال منهم.
(وَهُمْ راكِعُونَ) : جملة اسمية في موضع نصب على الحال من ضمير (يُؤْتُونَ). ويجوز أن تكون الجملة معطوفة على (الصَّلاةَ) والواو ليست للحال ، فلا يكون لها موضع من الإعراب.
البلاغة :
(أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) بينهما طباق.
(لَوْمَةَ لائِمٍ) التنكير في الكلمتين للمبالغة.
المفردات اللغوية :
(مَنْ يَرْتَدَّ) يرجع عن الإسلام ، والردة : الرجوع عن الإسلام إلى الكفر أو إلى غير دين ،