سألت إبراهيم بن عثمان الكاشغري عن وفاة والده ، فقال : مات بواسط بالسنة التي ولى فيها أردن واسطا ، وقد جاوز الستين ، وذلك في سنة ست أو سبع وستين.
ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في «تاريخ الصوفية» من جمعه وقال : بغدادي ، [من] (١) متأخري أصحاب الشبلي ومن في عصره ، ولم يزد على هذا ، نقلته من أصله وخطه.
وكان والده أبو الحسن يلقب بالرضي ، صاحب الشعر المليح ، وجده أبو أحمد قد تقدم ذكره في هذا الكتاب ، وعدنان هذا قلد النقابة على الطالبيين ، وأمر الحج والحرمين بعد وفاة عمه المرتضى أبي القاسم علي في يوم الاثنين النصف من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، وخلع عليه السواد والطيلسان ، وكتب له العهد بالتقليد.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين عن حمزة بن المظفر بن حمزة (٣) الحاجب قال : أنبأنا القاضي عزيزي بن عبد الملك الجيلي قراءة عليه قال : أنشدني ذو الحسبين أبو أحمد عدنان لأبيه الرضي أبي الحسن محمد بن أحمد الموسوي :
حيرني روض على خده |
|
ويلي من ذاك وويلي عليه |
قد شهد القلب على طيه |
|
من قبل أن يسمع من رائديه |
أي جنى (٤) يقطف من حسنه |
|
وكل ما فيه حبيب إليه |
نرجسي عينه (٥) أم وردتي |
|
خديه (٦) أم ريحانتي عارضيه |
ذكر هلال بن المحسن الكاتب ونقلته من خطه أن أبا أحمد عدنان بن الرضي أبي
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر : الأعلام ٥ / ٧. والكامل ٩ / ٢٢٢.
(٣) في (ب) : «عن حمزة».
(٤) في الأصل : «إلى حتى» وفي (ب) : «أى حتى».
(٥) في (ج) : «عيناه».
(٦) في الأصل ، (ب) : «خدته».