أحد علماء عصره والمشار إليه بالتقدم في معرفة الفقه والنظر والكلام وحسن العبارة والبلاغة ، تفقه بنيسابور على أبي سعد محمد بن يحيى وخرج إلى الشام فأقام بدمشق مدة ثم قدم بغداد ، فرزق قبولا بها ودرس بها الأصول والجدل بالمدرسة البهائية وكان يحضر دروسه خلق وجلس للوعظ بالمدرسة النظامية وأعجب الناس كلامه ثم عاجلته المنية في رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة وله خمسون سنة وقد حدث بدمشق بشيء. روى عنه فخر الدين عبد الرحمن بن عساكر.
أحد القراء الموصوفين بجودة الأداء وملاحة الصوت ، سمع المبارك بن عبد الجبار وغيره ، سمع منه عمر القرشي ومحمد بن المبارك بن مشّق ، وأخبرنا عنه ابن الأخضر. توفي في رجب سنة سبعين وخمسمائة.
كان مقرئا حسنا ، قرأ بشيء من القراءات على المبارك بن الحسين الغسال ومحمد ابن عبد الجبار أبي سعد الحريمي. قرأ عليه عبد الوهاب بن بزغش. توفي سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.
قرأ القراءات على أبي العز القلانسي وسمع منه ومن أبي نعيم الجماري وببغداد من أبي غالب بن البناء وأقرأ الناس مدة وحدث ، قرأ عليه جماعة وسمعوا منه منهم صدقة ابن الحسين الواعظ وعمر بن علي القاضي وعمر بن يوسف ختن ابن الشعار. وحدثنا عنه عمر بن محمد بن أحمد الدينوري أن محمد بن إبراهيم الجماري أخبره سنة ثمان وتسعين. توفي أبو الأزهر بن حمود ببغداد في رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.
سمع ابن الحصين وأبا بكر البزّاز وسمع بخراسان من محمد بن الفضل الفراوي وعبد الجبار بن محمد الخواري ولزم مسجدا كان يعظ فيه ويروي على طريقة حسنة ، سمع منه خلق كثير : أبو الحسن الزيدي وأبو المحاسن الدمشقي. وحدثنا عنه أبو طالب عبد الرحمن بن محمد الهاشمي بكتاب «أسباب النزول» للواحدي ، ولد سنة اثنتين وخمسمائة ببغداد وتوفي في رمضان سنة ثلاث وسبعين.