باب الراء والقاف وما يثلثهما
رقل الراء والقاف واللام أصلان : أحدهما طولٌ فى شىءِ والآخر ضرب من المشى.
فأمّا الأوَّل فالرَّقْلُ : النَّخْل الطُّوال ، واحدتها رَقْلة ؛ وتجمع فى القِلّة رَقلات. والرّاقُول: حَبْلٌ تُصَعد به النّخلة.
والأصل الثانى : أرْقَلَت النَّاقةُ ، وهو ضربٌ من المشْى ، وهى مُرْقِلٌ ، ولا يكون إلَّا بسرعة. وهاشم بن عُتْبَة المِرْقالُ (١) ، لإرقاله كان فى الحروب. قال الرَّاجز ، فى أرْقَلَت النَّاقة :
* والمُرْقِلَاتِ كُلَّ سَهْبٍ سَمْلقٍ (٢) *
رقم الراء والقاف والميم* أصلٌ واحد يدلُّ على خَطٍّ وكتابةٍ وما أشبَهَ ذلك. فالرَّقْم : الخَطّ. والرَّقيم : الكتاب. ويقال للحاذق فى صِناعته.
هو يرقُم فى الماء. قال :
سَأرْقُم فى الماءِ القَراحِ إليكم |
|
على نَأْيِكُمْ إن كان فى الماءِ راقمُ (٣) |
وكلُّ ثوبٍ وُشِىَ فهو رَقْمٌ. والأرقَم من الحيات : ما على ظهره كالنَّقْش. قال الخليل بن أحمد : الرَّقْم تعجيم الكتاب. يقال (كِتابٌ مَرْقُومٌ) ، إذا بُيِّنَت
__________________
(١) هو هاشم بن عتبة بن أبى وقاص ، كان معه لواء على فى حرب صفين ، وقتل فى آخر أيامها.
انظر الإصابة ٨٩١٤ والاشتقاق ٩٦.
(٢) قبله ، كما فى ديوان العجاج ٤٠ واللسان (رقل) :
يا رب البيت؟
(٣) فى اللسان (رقم): «على بعدكم».