باب الخاء والميم وما يثلثهما فى الثلاثى
خمج الخاء والميم والجيم يدلُّ على فتورٍ وتغيُّر. فالخَمَج فى الإنسان : الفتور. يقال أصبَحَ فلانٌ خَمِجاً ، أى فَاترا. وهو فى شعر الهُذَلىّ (١) :
* أخْشَى دُونَه الخَمَجَا (٢) *
ويقولون خَمِجَ اللّحمُ ، إذا تغيَّر وأرْوَحَ.
خمد الخاء والميم والدال أصلٌ واحد ، يدلُّ على سكونِ الحركة والسُّقوط. خَمَدَتِ النارُ خُموداً ، إذا سكَنَ لهَبُها. وخَمَدَت الحُمَّى إذا سكَنَ وهَجُها. ويقال للمُغْمَى عليه : خَمَدَ(٣).
خمر الخاء والميم والراء أصلٌ واحد يدلُّ على التغطية ، والمخالطةِ فى سَتْر. فالخَمْرُ : الشَّراب المعروف. قال* الخليل : الخمر معروفةٌ ؛ واختمارُها : إدراكُها وغَليانُها. ومخمِّرها : متَّخِذها. وُخمْرتها : ما غَشِىَ المخمورَ من الخُمار والسُّكْر فى قَلْبه. قال :
لَذٌّ أصابَتْ حُمَيَّاها مَقَاتِلَهُ |
|
فلم تكَدْ تَنْجَلِى عن قَلْبِه الخُمَرُ (٤) |
__________________
(١) هو ساعدة بن جؤية الهذلى انظر نسخة الشنقيطى من الهذليين ٨٧ والجزء الثانى من مجموع أشعار الهذليين ٣٧ ليبسك ، واللسان (خمج).
(٢) البيت بتمامه :
ولا أقيم بدار الهون إن ولا |
|
أتى إلى الحدو أخشى دونه؟ |
(٣) فى المجمل : «وخمد الرجل : مات أو أغمى عليه».
(٤) البيت فى اللسان (خمر ٣٤٠).