عبد الرحمن بن أبي
عبد الله قال : « سألت أبا عبد الله عليهالسلام
عن قول الله عزّ وجلّ : ( لا تَدْخلُوا بيُوتاً
غَيرَ بيُوتِكُمْ حَتّى تَستَأنِسُوا وتُسَلِمُوا عَلى أَهلِها )؟ قال : الاستئناس وقع النعل والتسليم »
.
وعن أبي أيوب الأنصاري قال : قلنا : يا
رسول الله ما الاستئناس؟ قال : « يتكلم الرجل بالتسبيحة والتحميدة والتكبيرة ،
يتـنحنح على أهل البيت »
وفي رواية : « ويؤذن أهل البيت » .
ولا ينافى التسبيح والتحميد والتكبير
والتنحنح مع التسليم ، لأنها ليست من نوع الكلام الممنوع قبل السلام ، وكل ذلك
للإسماع والاستئذان ووجوهه ثلاثة :
قال الشيخ الصدوق : حدثنا محمد بن الحسن
رضياللهعنه قال : حدثنا
محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن علي بن
أسباط ، عن عمه يعقوب بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « الاستئذان ثلاثة : أوّلهنّ
يسمعون ، والثانية يحذرون ، والثالثة إن شاؤوا أذنوا ، وإن شاؤوا لم يفعلوا فيرجع
المستأذن » .
وقال الطبرسي : روي أنّ رجلاً استأذن
على رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فتنحنح ، فقال صلىاللهعليهوآله
لامرأة يقال لها روضة : « قومي إلى هذا فعلميه وقولي له : قل : السلام عليكم أأدخل؟
فسمعها الرجل ، فقالها ، فقال : ادخل » .
وقال القمي : الاستئناس هو الاستئذان .
__________________