قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    معجم مقاييس اللغة [ ج ١ ]

    معجم مقاييس اللغة [ ج ١ ]

    198/519
    *

    فما الفَقْرُ من أرضِ العَشيرة ساقَنَا

    إليكَ ولكِنّا بقرْباكَ نَبْجَحُ (١)

    بجد الباء والجيم والدّال أصلانِ : أحدهما دُخْلَة الأمر وباطنُه ، والآخر جِنْسٌ من اللِّباس. فأمّا الأول فقولهم : هو عالمٌ ببَجْدة أمرِك وبُجْدَتِه ، أى دُخْلَتِه وباطنه. ويقولون للدَّليل الحاذق : «هو ابنُ بَجْدَتِها» ، كأنَّه نشأ بتلك الأرض.

    والأصل الآخَر البِجاد ، وهو كساءُ مخطَّطٌ ، وجمعه بُجْد. قال الشاعر (٢) :

    بخُبزٍ أو بتمرٍ أو بسمنٍ

    أو الشَّئِ الملفَّفِ فى البِجادِ

    ومنه قولهم بَجَدَ بالمكان أقام به.

    بجر الباء والجيم والراء أصلٌ واحد ، وهو تعقّد الشَّئ وتجمُّعُه. يقال للرّجُل الذى تخرج سُرّته وتتجمَّع عندها العُروق : الأَبْجَرُ ؛ وتلك البُجْرَة. والعرب تقول : «أفْضَيْتُ إليه بِعُجَرى وبُجَرى» أى أطلعْتُه على أمرى كلِّه. ومن هذا الباب البَجَارِىِ ، وهى الدَّواهِى ؛ لأنَّها أمورٌ متعقِّدة مشْتبهة ؛ والواحد منها بُجْرِىُ.

    __________________

    (١) اللسان (بجج) والمجمل.

    (٢) هو يزيد بن الصعق الكلابى ، كما فى معجم المرزبانى ٤٩٤ وكنايات الجرجانى ٧٣ والاقتصاب ٢٨٨. أو أبو مهوش الفقعسى ، كما فى حواشى الكامل ٩٨. وانظر العقد (٢ : ١٠) والميدانى (١ : ١٧١) وأدب الكاتب ١٢ والخزانة (٣ : ١٤٢) وأخبار الظراف ٢٤ والحيوان (٣ : ٦٦).