وأَدَى اللبنُ يَأْدِى أُدِيًّا ، أى خَثُرَ لِيَرُوبَ.
وحكى اللحيانى : قطع الله أَدَيْهِ ، يريد يَدَيْهِ.
ويقال ثوبٌ أَدِىٌ ويَدِىٌّ ، إذا كان واسعاً.
وأَدَّى دَيْنَه تَأْدِيَةً ، أى قضَاه. والاسم الأَدَاءُ. وهو آدَى للأمانة منك ، بمدّ الألف.
وتَأَدَّى إليه الخبر ، أى انتهى.
ويقال : اسْتَأْدَاهُ. مالاً ، إذا صادره واستخرجه منه.
والإدَاوَةُ : المِطْهَرَةُ ، والجمع الأَدَاوَى ، مثال المطايا. قال الراجز :
* إذا الأَدَاوَى مَاؤُهَا تَصَبْصَبَا*
وكان قياسه أَدَائِى مثل رسالة ورسائل ، فتجنَّبوه وفعلوا به ما فعلوا بمطايا وخطايا ، فجعلوا فَعَائِلَ فَعَالَى ، وأبدلوا هنا الواو ليدلَّ على أنه قد كانت فى الواحدة واوٌ ظاهرةٌ ، فقالوا أَدَاوَى.
فهذه الواو بدلٌ من الألف الزائدة فى إدَاوةٍ والألف التى فى آخر الأَدَاوَى بدلٌ من الواو التى فى إدَاوَةٍ ، وألزموا الواو هاهنا كما ألزموا الياء فى مطايا.
أذا
آذَاهُ يُؤْذِيهِ إيذَاءً فأَذِىَ هو أَذًى وأَذَاةً وأَذِيَّةً. وتَأَذَّيْتُ به.
والآذِىُ : موجُ البحر ، والجمع الأَوَاذِىُ.
الأموى : بعيرٌ أَذٍ على فَعِلٍ ، وناقةٌ أَذِيَةٌ ، إذا كان لا يَقَرُّ فى مكان من غير وجع ولكن خِلْقَةً. حكاه عنه أبو عبيد.
أرا
أَرْىُ السحاب : دِرَّتُهُ.
والأرْىُ أيضاً : العسلُ. قال لبيد :
* وأَرْىِ دُبُورٍ شَارَهُ النحلُ عاسِلُ (١) *
وعمل النحل أَرْىٌ أيضاً. وقد أرَتِ النحلُ تَأْرِى أَرْياً ، إذا عَمِلَتِ العسلَ.
وأَرَتِ القِدْرُ تَأْرِى أَرْياً ، أى التزقَ بأسفلها شىءٌ من الاحتراق ، مثل شَاطَتْ.
وأَرِىَ صدرُه بالكسر ، أى وَغِرَ.
وتَأَرَّيْتُ بالمكان : أقمتُ به. قال أعشى باهلة (٢) :
__________________
(١) صدره :
بأشهب من أبكار مزن سحابة
(٢) قال الصاغانى فى بيت الأعشى : هكذا وقع فى أكثر كتب اللغة ، وأخذ بعضهم عن بعض. والرواية :
لا يتارى لما في القدر يرقبه |
|
ولا يزال أمام القوم يقتفر |
لا يغمر الساق من أين ولا وصب |
|
ولا يعض على شرسوفه الصفر |