عن عبد الله عن الحسن بن هارون قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) قال : يسأل السمع عما سمع ، والبصر عما نظر اليه ، والفؤاد عما عقد عليه.
٢١٢ ـ في الكافي على بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال له رجل : بابى أنت وأمي انى أدخل كنيفا ولى جيران وعندهم جوار يتغنين وذكر الى آخر ما نقلنا عن من لا يحضره الفقيه.
في تفسير العياشي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال له رجل : بأبى وأمي اني ادخل كنيفا ولي جيران يتغنين وذكر الى آخر ما نقلنا عنه أيضا.
٢١٣ ـ عن الحسن قال : كنت أطيل الجلوس في المخرج لأسمع غناء بعض الجيران ، قال : فدخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقال لي : يا حسن (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) السمع وما وعى ، والبصر وما راى ، والفؤاد وما عقد عليه.
٢١٤ ـ عن الحسن بن هارون عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) قال : السمع عما يسمع ، والبصر عما يطرف (١) والفؤاد عما عقد عليه.
٢١٥ ـ في مصباح الشريعة قال الصادق عليهالسلام : ومن نام بعد فراغه من أدار الفرايض والسنن والواجبات من الحقوق فذلك قوم محمود ، وانى لأعلم لأهل زماننا هذا شيئا إذا أتوا بهذه الخصال أسلم من النوم ، لان الخلق تركوا مراعاة دينهم ومراقبة أحوالهم ، وأخذوا شمال الطريق ، والعبد ان اجتهد أن لا يتكلم كيف يمكنه ان لا يسمع الا ما هو مانع له من ذلك ، وان النوم من احدى الآيات قال الله عزوجل : (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً).
__________________
(١) طرفت عينه : تحركت بالنظر.