عَنِ الطَّعَامِ والشَّرَابِ بِتَقْدِيْسِكَ ، وَأسْكَنْتَهُمْ بُطُونَ أطْبَـاقِ سَمَاوَاتِكَ ، وَالّذينَ عَلَى أرْجَآئِهَا (٧) إذَا نَزَلَ الامْرُ بِتَمَامِ وَعْدِكَ ، وَخزّانِ الْمَطَرِ ، وَزَوَاجِرِ السَّحَابِ ، وَالّذِي بِصَوْتِ زَجْرِهِ يُسْمَعُ زَجَلُ ألرُّعُوْدِ ، وَإذَا سَبَحَتْ بِهِ حَفِيفَةُ السّحَـابِ (٨) الْتَمَعَتْ صَوَاعِقُ الْبُرُوقِ ، وَمُشَيِّعِيْ الْثَلْجِ وَالْبَرَدِ ، وَالْهَابِطِينَ مَعَ قَطْرِ الْمَطَر إَذَا نَزَلَ ، وَالْقُوَّامِ عَلَى خَزَائِنِ الرّيَاحِ وَالمُوَكَّلِينَ بِالجِبَالِ فَلا تَزُولُ ، وَالَّذِينَ عَرَّفْتَهُمْ مَثَاقِيلَ الْمِياهِ ، (٩) وَكَيْلَ مَا تَحْوِيهِ لَوَاعِجُ الامْطَارِ (١٠) وَعَوَالِجُهَا ، وَرُسُلِكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إلَى أهْلِ الارْضِ بِمَكْرُوهِ مَا يَنْزِلُ مِنَ الْبَلاءِ وَمَحْبُوبِ الرَّخَآءِ ، والسَّفَرَةِ الْكِرَامِ اَلبَرَرَةِ ، وَالْحَفَظَةِ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ ، وَمَلَكِ (١١) الْمَوْتِ وَأعْوَانِهِ ، وَمُنْكَر وَنَكِير ، وَرُومَانَ فَتَّانِ الْقُبُورِ ، (١٢) وَالطَّائِفِينَ بِالبَيْتِ الْمَعْمُورِ ، وَمَالِك ، وَالْخَزَنَةِ وَرُضْوَانَ ، وَسَدَنَةِ الْجِنَانِ ، وَالَّذِيْنَ لاَ يَعْصُوْنَ اللّهَ مَا أمَرَهُمْ ، وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ «سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الـدّارِ» والزّبانيةُ (١٣) الذّينَ إذَا قِيْـلَ لَهُمْ «خُذُوهُ فَغُلُّوْهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوْهُ» ، ابْتَدَرُوهُ سِرَاعاً وَلَمْ يُنْظِرُوهُ ، وَمَنْ أوْهَمْنَا (١٤) ذِكْرَهُ ، وَلَمْ نَعْلَمْ مَكَانَهُ مِنْكَ ، وَبأيِّ أمْر وَكَّلْتَهُ ، وَسُكّانُ الْهَوَآءِ وَالارْضِ وَالمآءِ وَمَنْ مِنْهُمْ عَلَى الْخَلْقِ ، (١٥) فَصَلِّ عَلَيْهِمْ يَوْمَ تَأْتي كُلُّ نَفْس مَعَهَا سَائِقٌ (١٦) وَشَهِيدٌ ، وَصَلّ عَلَيْهِمْ صَلوةً تَزِيدُهُمْ كَرَامَةً عَلى كَرَامَتِهِمْ ، وَطَهَارَةً عَلَى طَهَارَتِهِمْ. اللّهُمَّ وَإذَا صَلَّيْتَ عَلَى مَلاَئِكَتِكَ وَرُسُلِكَ ، وَبَلَّغْتَهُمْ صَلاَتَنَا عَلَيْهِمْ ، فَصَلِّ عَلَيْهِمْ بِمَا فَتَحْتَ لَنَا مِنْ حُسْنِ الْقَوْلِ فِيْهِمْ ، إنَّكَ جَوَاْدٌ كَرِيمٌ.