(١) قوله عليه السلام : عن كلّ محرم
وهو بفتح الميم والراء على هيئة اسم المكان بمعنى الحرام وجمعه المحارم ، أو بضمّ الميم وفتح الراء المشدّدة على اسم المفعول من التحريم.
قال في المغرب : المحرّم الحرام والحرمة أيضاً ، وحقيقته موضع الحرمة ، ومنه هي محرّم وهو لها محرّم وفلان محرّم من فلانة ، وذو رحم محرّم بالجرّ صفة للرحم وبالرفع لذو. (١)
(٢) قوله عليه السلام : فمضى بظلامتي ميتاً
ظلامتي بالضمّ ، أي : حقّي الذي أخذ منّي ظلماً ، وكذلك المظلمة بكسر اللام اسم للحقّ المأخوذ من المظلوم ظلماً. قاله في المغرب.
وفي مجمل اللغة : الظلامة ـ بالضمّ ـ مظلمتك بالكسر التي تطلبها عند الظالم. (٢)
(٣) قوله عليه السلام : ففتّه بحقّه أو سبقته بمظلمته
فتّه بضمّ التاء المشدّدة على صيغة المتكلّم ، من فاته كذا يفوته فوتاً وفواتاً أي : ذهب عنه ، وأفاته غيره إيّاه أفاتته أذهبه عنه ، وكذلك فوّته عنه أو عليه تفويتاً.
فالباء في «بحقّه» إمّا للتعدية أي : أفتّه أذهبته عنه ، أو للملابسة أي : ذهبت عنه متلبّساً بحقّه ، أو بمعنى «مع» أي : مع حقّه.
__________________
١. المغرب : ١ / ١١٩.
٢. مجمل اللغة : ٢ / ٦٠٢.