سبد
ما لَهُ سَبَدٌ ولا لَبَدٌ ، أى قليل ولا كثير ، عن الأصمعىّ. وقال : السَّبَدُ من الشَعَرِ ، واللَبَدُ من الصُوف.
وتَسْبِيدُ الرَّأْس : استئصال شَعَرِه. والتَّسْبِيدُ أيضاً : تَرْك الادِّهان. وفى الحديث : قَدِم ابن عباس رضى الله عنهما مكَّةَ مُسَبِّداً رأسَه.
وسَبَّدَ الشَعْرُ بعد الحَلقِ : وهو حين يَنْبُتُ ويَسْوَدُّ. يقال : سَبَّدَ الفَرْخُ ، إذا بَدَا رِيشُهُ وشَوَّكَ. قال النابغة يذكر فَرْخَ القطا :
مُنْهَرِتُ الشِدْقِ لم تنْبُتْ قَوَادِمُهُ |
|
فى حاجِبِ العَيْنِ من تَسْبِيدِه زَبَبُ |
والسُّبَدُ : طائر ليّنُ الريش إذا قَطَرَ على ظَهْرِهِ قَطْرَتَانِ (١) من ماءٍ جَرَى. قال الراجز :
أَكُلَّ يَوْمٍ عَرْشُها مَقِيلِى |
|
حتّى تَرَى المِئْزَرَ ذا الفُضُولِ |
مثل جَنَاحِ السُّبَدِ الغَسِيلِ |
والعرب تُشَبِّهُ الفَرَسَ به إذا عَرِق. قال طُفَيْلٌ :
تَقْرِيبُهَا (٢) المَرَطَى والجَوزُ مُعْتَدِلٌ |
|
كأنه سُبَدٌ بالماء مَغْسُولُ |
والجمع سِبْدَانٌ.
والسِّبْدُ بالكسر : الداهية. يقال : هو سِبْدُ أَسْبَادٍ ، إذا كان دَاهِياً فى اللُصُوصِيّة. قال الشاعر (١) :
* يُصَرِّفُ سِبْداً فى العِنَانِ عَمَرَّدَا (٢) *
ويروى : «سِيداً».
أبو عمرو : السَّبَنْدَى والسَّبَنْتَى : الجَرِىءُ من كلّ شىء. قال الزَفَيَانُ :
لما رَأَيْتُ الظُعْنَ شَالَتْ تُحْدَى |
|
أتبعْتُهُنَّ أَرْحبيًّا مَعْدَا |
أَعْيَسَ (٣) جَوَّابَ الضُحَى سَبَنْدَى |
|
يَدَّرِعُ الليلَ إذا ما اسْوَدَّا |
قال الأصمعىّ : السَّبَنْدَى والسْبَنْتَى : النَّمِرُ.
سجد
سَجَدَ : خضع. وقال (٤) :
بِجَمْعٍ تَضِلُّ البُلْقُ فى حَجَراتِهِ |
|
تَرَى الأُكْمَ فيها سُجَّداً للحَوَافِرِ |
ومنه سُجُودُ الصلاة ، وهو وضع الجَبْهَة على الأَرْضِ. والاسْمُ السِّجْدَةُ بالكسر. وسورة السَّجْدَةِ.
__________________
(١) فى اللسان : «قطرة».
(٢) فى اللسان : «تقْرِيبُهُ».
(١) هو المعذل بن عبد الله.
(٢) فى اللسان : «فى العيان» ، وهو تحريف.
وصدره :
من السح جوالا كأن غلامه
(٣) فى المخطوطة : «أعبس».
(٤) زيد الخيل يصف جيشا.