وسحابٌ أَنْمَرُ. وقد
نَمِرَ السحابُ بالكسر يَنْمَرُ نَمَراً ، أى صار على لون النَّمِرِ ، ترى فى خَلِلَهِ نِقَاطاً.
وقولهم : «أَرِنيها نَمِرَةً أُرِكَهَا مَطِرَةً» ، قال الأخفش : هذا كقوله تعالى : (فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً) ، يريد الأخضر.
والأَنْمَرُ من الخيل : الذى على شِيَةِ
النَّمِرِ ، وهو أن تكون فيه
بقعةٌ بيضاء وبقعة أخرى على أىِّ لونٍ كان.
والنَعَمُ النُّمْرُ : التى فيها سوادٌ وبياض ، جمع أَنْمَرَ.
الأصمعى : تَنَمَّرَ له ، أى تنكَّر له وتغيَّر وأوعده ، لأن النَّمِرَ لا تلقاه أبداً إلا مُتَنَكِّرًا غضبان. وقول الشاعر :
قومٌ إذا
لَبِسُوا الحَدِي
|
|
دَ تَنَمَّرُوا
حَلَقاً وقِدَّا
|
أى تشبهوا بالنمر لاختلاف ألوان القِدِّ والحديدِ.
والنَّمِرةُ : بُرْدَةٌ من الصوف تلبَسها الأعراب.
وفى حديث سعد : «نَبَطِىٌّ
فى حُبْوَتِه ، أعرابىٌّ فى نَمِرَتِه
، أسدٌ فى
تَامُورَتِه». وماءٌ
نَمِيرٌ ، أى ناجعٌ ،
عذباً كان أو غيرَ عذب.
وحَسَبٌ نَمِيرٌ ، أى زَاكٍ.
ونُمَارَةُ بالضم : اسم رجل.
نور
النُّورُ : الضياءُ ، والجمع أَنْوَارٌ.
والنُّورُ أيضاً : النُفَّرُ من الظباء. قال مُضَرِّسٌ الأسدىُّ ،
وذكَرَ الظباء وأنَّها قد كَنَسَتْ فى شدّة الحر :
تَدَلَّتْ عليها
الشمسُ حتى كأنَّهَا
|
|
من الحَرِّ
تُرْمَى بالسكِينةِ نُورُها
|
ونسوةٌ نُورٌ ، أى نُفَّرٌ من الريبة ، وهو فُعُلٌ مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ
، إلا أنَّهم كرهوا الضمة على الواو ، لأنّ الواحدة
نَوَارٌ ، وهى الفَرُورُ
، ومنه سمِّيت المرأة.
وفرسٌ وَدِيقٌ نَوَارٌ ، إذا اسْتَوْدَقَتْ وهى تريد الفحلَ ، وفى ذلك منها ضَعفٌ
تَرْهَبُ عَنْ صولة الناكح.
وتقول : نُرْتُ من الشىء
أَنُورُ نَوْرًا ونِوَاراً ، بكسر النون. قال الشاعر :
أَنَوْراً
سَرْعَ ماذا يَا فَرُوقُ
|
|
وحبلُ الوصلِ
منتكِثٌ حذِيقُ
|
وقال العجاج :
* يَخْلِطْنَ بالتَأَنُّسِ النِّوَارَا*
ونُرْتُ غيرى ، أى نفّرته.
__________________