[١٣٩] وفيها [نزل أيضا] قوله سبحانه:
(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً)[٢٩ / الزمر: ٣٩](١).
٨٠٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكِيٍ (٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ:
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ) قَالَ: أَنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ السَّلِيمُ لِرَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم.
__________________
(١) وقال الطبرسي في مجمع البيان: ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩٧ في تفسير الآية الكريمة: قرأ ابن كثير وأهل البصرة ـ غير سهل «سالماً» بالألف ، وقرأ الباقون (سَلَماً) بغير ألف ، واللام مفتوحة ، وفي الشواذ قراءة سعيد بن جبير «سلما» بكسر السين وسكون اللام.
وقال أيضاً: قال أبو علي: يقوي قراءة من قرأ «سالما» قوله (فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ) فكما أن الشريك عبارة عن العين وليس باسم حدث ، فكذلك الذي بإزائه ينبغي أن يكون فاعلاً ولا يكون اسم حدث. ومن قرأ «(سَلَماً) وسلماً» فهما مصدران وليسا بوصفين كحسن وبطل ، ونقض ونضر ، يقال: «سلم سلماً وسلامة وسلما». والمعنى فيمن قال «سلما»: ذا سلم أي رجلاً ذا سلم. قال أبو الحسن: «سلم» من الاستسلام. وقال غيره: السلم: خلاف المحارب.
(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَرْفَأَ ...».