عَنْ زَاذَانَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيّاً [عليه السلام] يَقُولُ وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ـ مَا مِنْ قُرَيْشٍ رَجُلٌ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي ـ إِلَّا وَأَنَا أَعْرِفُ لَهُ آيَةً تَسُوقُهُ إِلَى جَنَّةٍ ـ أَوْ آيَةً تَسُوقُهُ إِلَى نَارٍ (١) فَقَامَ رَجُلٌ ـ فَقَالَ : مَا آيَتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّتِي نَزَلَتْ فِيكَ قَالَ :
(أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) فَرَسُولُ اللهِ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ، وَأَنَا الشَّاهِدُ مِنْهُ أَتْلُوهُ أَتْبَعُهُ.
__________________
(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «تَسُوقُهُ إِلَى الْجَنَّةِ ، أَوْ آيَةً تَسُوقُهُ إِلَى نَارٍ ...».
وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُّ أَيْضاً بِأَسَانِيدَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ الْمُسَمَّى بِ الْكَشْفِ وَالْبَيَانِ : ج ٢ ـ الْوَرَقِ ٢٣٩ ـ أ ـ قَالَ :
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْقَايِنِيُّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ السَّبِيعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّهَّانُ [كَذَا] وَالْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَصَّاصُ قَالا : أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ النَّصِيبِيُّ [كَذَا] عَنْ حِبَّانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) [قَالَ هُوَ] رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) [قَالَ : هُوَ] عَلِيٌّ خَاصَّةً.
وَبِهِ عَنِ السَّبِيعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ [قَالَ :] حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ [قَالَ :] حَدَّثَنَا أَبُو الْجَارُودِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ :
عَنْ زَاذَانَ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ نُشِرَتْ لِي وِسَادَةٌ يَقُولُ : يَعْنِي فَأُجْلِسْتُ عَلَيْهَا لَحَكَمْتُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِزَبُورِهِمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْفُرْقَانِ بِفُرْقَانِهِمْ!!!
وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا مِنْ قُرَيْشٍ [رَجُلٌ] جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي إِلَّا وَأَنَا أَعْرَفُ لَهُ [آيَةً] تَسُوقُهُ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ تَقُودُهُ إِلَى النَّارِ.
فَقَامَ [إِلَيْهِ] رَجُلٌ فَقَالَ : مَا آيَتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّتِي نَزَلَتْ فِيكَ قَالَ : [هِيَ قَوْلُهُ تَعَالَى] : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) رَسُولُ اللهِ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَأَنَا شَاهِدٌ مِنْهُ.
وَ [بِهِ] عَنِ السَّبِيعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَزِيعٍ ، حَدَّثَنِي حَفْصٌ النَّوَّاءُ حَدَّثَنَا صَبَّاحٌ مَوْلَى مُحَارِبٍ ، عَنْ جَابِرٍ [الْجُعْفِيِ] :
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُجَيٍّ [الْحَضْرَمِيِ] قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا وَقَدْ نَزَلَتْ فِيهِ الْآيَةُ وَالْآيَتَانِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَأَيَّةُ آيَةٍ نَزَلَتْ فِيكَ فَقَالَ عَلِيٌّ : أَمَا تَقْرَأُ الْآيَةَ الَّتِي فِي [سُورَةِ] هُودٍ : (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ).
وَرَوَاهَا حَرْفِيّاً عَنِ الثَّعْلَبِيِّ الْحَمُّوئِيُّ فِي الْبَابِ : (٦٣) مِنَ السِّمْطِ الْأَوَّلِ مِنْ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ :