بسم الله الرحمن
الرحيم
( اللهمّ )
أصله : « يا الله » ،
فحذفت كلمة « يا » وعُوّض عنها الميم المشدّدة ، تفخيماً وتعظيماً له تعالىٰ.
قال الشيخ أبو علي رحمهالله
: « الميم فيه عوض عن «
يا » ، ولذلك لا يجتمعان ، وهذا من خصائص هذا الاسم ، كما اختص « التاء » في القَسم » .
وقال الفراء : « أصل « اللهم » يا الله آمنّا بالخير ، أي اقصدنا به ، فخّفف
بالحذف ؛ لكثرة الدوران علىٰ الألسنة » .
والشيخ الرضي ردّ هذا الكلام بأنّه يقال أيضاً : اللهم
لا تؤمهم بالخير ، و « الله » قيل : هو غير مشقق من شيء ، بل هو علم لزمته الألف واللام.
وقال سيبويه : « هو مشتق ، وأصله : إلٰه ، دخلت عليه الألف واللام
فصار : الإلٰه ، ثم نُقلت حركة الهمزة إلىٰ اللام ، وسقطت فبقي ( الله ) ، فاُسكنت اللام
الاُولىٰ واُدغمت ، وفُخّم تعظيماً ، لكنه ترقّق مع كسر ما قبله » .
ويؤيد كلام سيبويه ما
ورد في بعض الأخبار ، ومنه قوله عليهالسلام : ( يا هشام الله مشتق من إله ، والإلٰه يقتضي مألوهاً ) ، ( كان إلٰهاً إذ لا مألوه ) .
وذكر صدرالمتألّهين السبزواري رحمهالله ، في ابتداء شرح دعاء الصباح كلاماً
_____________________________