ومشيراً
إليه تعالىٰ ، كما قيل :
جمله اعضايم سراسر
سوى دوست
|
|
وقت يا الله إشارت
ميكنند
|
( ما هْكذا الظَنُّ بِكَ ، وَلا اُخْبِرْنا
بِفَضْلِكَ عَنْكَ يا كَريمُ )
كلمة ( ما ) نافية ، و
( هكذا ) كناية عن مقدار الشيء وعدّته.
نقل الكلام ابن هشام في
بيان لفظ كذا
قال ابن هشام : « ويرد
« كذا » علىٰ ثلاثة أوجه :
أحدها :
أن تكون كلمتين باقيتين علىٰ أصلهما ، وهما كاف التشبيه و « ذا » الإشارة ، كما تقول : رأيت زيداً فاضلاً ورأيت عمراً كذا.
الثاني :
أن تكون كلمة واحدة مركّبة من كلمتين ، يكنىٰ بهما عن غير عدد ، كما جاء في الحديث : ( يقال للعبد يوم القيامة : أتذكر يوم كذا وكذا فعلت كذا وكذا ).
الثالث :
أن تكون كلمة واحدة مكنّياً بها عن العدد ، فتوافق « كأيّن » في أربعة أمور : التركيب ، والبناء ، والإبهام ، والافتقار إلىٰ التمييز.
وتخالفها في ثلاثة :
أحدها :
أنّها ليس لها صدر الكلام.
الثاني :
أنّ مميزها واجب النصب ، فلا يجوز جرّه بـ ( من ) اتفاقاً ، ولا بالإضافة ، خلافاً للكوفيين.
الثالث :
لا تستعمل غالباً إلّا معطوفاً عليها » انتهىٰ.
وهاهنا من الوجه
الثاني ، ولكنّها مركّبة من كلمات ثلاث ، هي : « هاء » التنبيه ، و « كاف » التشبيه ، و « ذا » الإشارة ، مجرّدة عن معانيها ، وصيرورتها كلمة واحدة
كنّىٰ بها عن غير العدد.
_____________________________