لقصوري
عن درك المقامات ونيل السعادات واستضعاف الدرجات ، كما أنَّ قيودي وعلائقي التي هي كالأغلال حبستني عن الوصول إليها.
( وَحَبَسَني عَنْ
نَفعي بُعْدُ آمالي ، وَخَدَعَتْني الدُّنْيا بِغرُورِها )
حبسني :
أي وقفني ومنعني.
الآمال :
جمع « الأمل » وهو الرجاء ، ضد اليأس.
وفي الحديث : ( لطول
الأمل ينسي الآخرة ) .
يريد أنَّ طول آمالي
في أسباب الدنيا وحبّها منعني عن منافعي التي هي ما تيسر بها لذائذ الآخرة ، من لقائه تعالىٰ والوصول إلىٰ الجنات الثلاث ، من
جنّة الذات ، وجنّة الصفات ، وجنّة الأفعال ، التي وعد المتّقون بها ، كما قال الله
تعالىٰ : ( مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ
وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ ) .
قال المولوي رحمهالله في المثنوي :
چون رکوعی با
سجودی مرد گشت
|
|
شد سجود او در آنعالم بهشت
|
چون ز دستت رفت ايثار
زکاة
|
|
كشت دين دست آنطرف نخل و نبات
|
چونكه پريد از دهانت
حمد حق
|
|
مرغ جنت ساحتش رب الفلق
|
آب صبرت جوی
آب خلد شد
|
|
جوی شير خلد مهر تست دور
|
آن حلاوتها جوى انگبين
|
|
ست وذوق تو جوى خمسه بين
|
فهذ الأبيات والآيات
والأخبار الكثيرة في هذا الباب ، والدعوات المأثورة عن أهل البيت عليهمالسلام ، تدلّ علىٰ تجسّم الأعمال الذي
أطبق عليه الإمامية والحكماء والمحقّقون من أهل الكلام ، ولسنا الآن في ذلك المقام.
_____________________________