هذه هي خلاصة
الدعوى ، وما يترتّب عليها.
وقد ناقش السيّد
الاستاذ قدسسره في ثبوت اصل الدعوى ، وخلاصة ما أفاده قدسسره :
انّ المراد من هذه
الدعوى لا يخلو إمّا أن يكون معناها انّ جميع أصحاب الصادق عليهالسلام أربعة آلاف شخص فقط ، وكلّهم ثقاة ، وهذا نظير دعوى
العامّة بأن أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله كلّهم عدول.
وإمّا أن يكون
معناها أنّ أصحاب الصادق عليهالسلام أكثر من هذا العدد إلّا أنّ الثقاة منهم هو هذا المقدار ،
وعلى كلا التقديرين فالاشكال وارد.
أمّا على التقدير
الأوّل فواضح ، فإنّ الدعوى حينئذ باطلة ، لأنّ زمان الصادق عليهالسلام اشتمل على من لا يمكن الحكم بوثاقته ، ومن بينهم المنصور
الدوانيقي ، فقد عدّه الشيخ من أصحابه عليهالسلام ، مضافا إلى أنّ الشيخ قد ضعّف جماعة منهم إبراهيم بن أبي
حبّه ، والحارث بن عمر البصري ، وعبد الرحمن بن الهلقام ، وعمرو بن جميع ، وغيرهم
، فيستحيل عادة أن يكون جميعهم ثقاة.
وأمّا على التقدير
الثاني ، فالدعوى حينئذ وإن كانت في نفسها قابلة للتصديق إلّا أنّ الاشكال من جهة
الاثبات وذلك :
أوّلا : وجود
الاستدراك على ابن عقدة وإضافة عدد كثير ممّن روى عن الصادق عليهالسلام ، كما ذكر ذلك النجاشي ، والشيخ في ترجمة أحمد بن نوح .
وثانيا : سلّمنا
أنّ عدد الثقاة أربعة آلاف إلّا انّ من ذكرهم الشيخ لا يزيدون على ثلاثة آلاف إلّا
قليلا.
وثالثا : من أين
لنا العلم بأنّ من ذكرهم الشيخ هم المعنيّون بالتوثيق .
__________________