الروايات ، فتكون دليلا على المدعى ، فمن ذلك : ما رواه أحمد بن محمد بن الحسن بن أبي خالد شنبوله قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليهالسلام : جعلت فداك ، إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم فلم يرو عنهم ، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا. فقال : حدثوا بها فإنها حق (١).
ومن ذلك الرواية التي ذكرناها سابقا عن أحمد بن عمر الحلال قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام : الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب ، ولا يقول اروه عني ، يجوز لي أن أرويه عنه؟ فقال : إذا علمت ان الكتاب له فاروه عنه (٢).
ومنه أيضا ما ذكره الشيخ في الغيبة من رواية السؤال عن كتب ابن أبي العزاقر ، وعن كتب بني فضال ، وكان جواب الامام عليهالسلام : «خذوا بما رووا وذروا ما رأوا» (٣) ، فهذه الكتب معلومة انها لهؤلاء الأشخاص ، وحسب الفرض أن بني فضال ثقاة.
ومن ذلك أيضا رواية السؤال عن كتاب يونس بن عبد الرحمن ، فعن عبد الله بن جعفر الحميري قال : قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمهالله : عرضت على أبي محمد صاحب العسكر عليهالسلام ، كتاب يوم وليلة ليونس فقال لي : تصنيف من هذا؟
فقلت : تصنيف يونس مولى آل يقطين.
فقال : اعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيامة (٤) والروايات في هذا المعنى كثيرة. (٥)
__________________
(١) وسائل الشيعة ح ١٨ باب ٨ من ابواب صفات القاضي ص ٥٨.
(٢) ن. ص ص ٥٥.
(٣) ن. ص ص ٧٢.
(٤) ن. ص ٧٢.
(٥) وسائل الشيعة ج ١٨ باب وجوب العمل بأحاديث النبي والائمة عليهمالسلام ص ٥٢.