وهو من الكتب المهمة ، التي قد يستند إليها في مقام الاستنباط ، وقد كثر الكلام حوله بين الاعلام ، وعدّه المحدث النوري من الكتب المعتبرة ، وقال بصحة رواياته (١) ، لشهادة المؤلف في مقدمة الكتاب ، حيث قال :
«قال : ... وقد رأينا وبالله التوفيق ، عند ظهور ما ذكرناه ، أن نبسط كتابا جامعا مختصرا ، يسهل حفظه ، ويقرب مأخذه ، ويغني ما فيه من جمل الاقاويل عن الاسهاب والتطويل ، نقتصر فيه على الثابت الصحيح مما رويناه عن الأئمة من أهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله أجمعين من جملة ما اختلفت فيه الرواة عنهم ...» الخ (٢).
وقال بعد مسألة الشك واليقين في الوضوء والحدث «... فهذا هو الثابت ، مما رويناه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وعن الائمة الطاهرين من ذريته صلوات الله عليه وعليهم ، دون ما اختلف فيه عنهم ، وعلى ذلك تجري أبواب كتابنا هذا ، إن شاء الله ...» (٣).
فالظاهر من كلامه في الموردين ثبوت روايات كتابه وصحتها.
وتحقيق المسألة يقتضي البحث في ثلاث جهات :
١ ـ في المؤلف.
٢ ـ في الكتاب.
٣ ـ في شهادته ودلالتها.
__________________
(١) مستدرك الوسائل ج ٣ الطبعة القديمة : ص ٣٢١.
(٢) دعائم الاسلام ج ١ ـ دار المعارف ـ ص ٢.
(٣) دعائم الاسلام ج ١ ـ دار التعارف ـ ص ١٠٣.