وكلّ «ضرورة» مهما عظمت هي دون ضرورة المرجعية المباركة ، بل يجب أن تندكّا وتذوبا بها ذوبان الفرع بالأصل ، ذوبان التابع بالمتبوع ، حالهما حال الأنهار والبحار التي يؤول مصيرها نهاية المطاف إلى المحيطات العظام.
كيف لا؟! وهي المرجعية التي تخرجنا من ذلّ التعصّبات البغيضة والأفكار اللقيطة إلى عزّ المبادىء النبيلة والقيم الأصيلة .. من «المرحلية» و «الذرائعية» و «الميكافيلية» و «الاغتنامية» ... إلى روعة الحبّ والتسامح والسلام وحقيقة الصدق والإخلاص والرعاية الأبوية.
فلا ملاذ ـ بغياب إمامنا عجّل الله تعالى فرجه الشريف ـ أنّى طال الزمان واتّسع المكان وتغيّرت الأحوال واستجدّت الأوضاع وتكثّرت الحاجات ... لا ملاذ أأمن من المرجعية المباركة بقاطع الضرس وكلّ الاعتبارات. وطرّ الملاذات دونها ملأى بألوان المخاطر وشتّى المتاهات.