أوكل المؤتمر
العالمي للشهيد الصدر مهمّة التحقيق فيها إلى لجنة علمية تحت إشراف علماء متخصّصين
في شتّى فروع الفكر الإسلامي من تلامذته وغيرهم ، وقد وُفّقت اللجنة في عرض هذا
التراث بمستوى رفيع من الاتقان والأمانة العلميّة ، ولخصت منهجيّة عملها بالخطوات
التالية :
١ ـ مقابلة النسخ
والطبعات المختلفة.
٢ ـ تصحيح الأخطاء
السارية من الطبعات الاولى أو المستجدة في الطبعات اللاحقة ، ومعالجة موارد السقط
والتصرّف.
٣ ـ تقطيع النصوص
وتقويمها دون أدنى تغيير في الاسلوب والمحتوى ، أمّا الموارد النادرة التي تستدعي
إضافة كلمة أو أكثر لاستقامة المعنى فيوضع المضاف بين معقوفتين.
٤ ـ تنظيم
العناوين السابقة ، وإضافة عناوين اخرى بين معقوفتين.
٥ ـ استخراج
المصادر التي استند إليها السيّد الشهيد بتسجيل أقربها إلى مرامه وأكثرها مطابقة
مع النصّ ؛ ذلك لأنّ المؤلّف يستخدم النقل بالمعنى ـ في عددٍ من كتبه وآثاره ـ معتمداً
على ما اختزنته ذاكرته من معلومات أو على نوع من التلفيق بين مطالب عديدة في مواضع
متفرّقة من المصدر المنقول عنه ، وربما يكون بعض المصادر مترجماً وله عدة ترجمات ؛
ولهذا تُعدّ هذه المرحلة من أشقّ المراحل.
٦ ـ إضافة بعض
الملاحظات في الهامش للتنبيه على اختلاف النسخ أو تصحيح النصّ أو غير ذلك ، وتُختم
هوامش السيّد الشهيد بعبارة : (المؤلف قدسسره) تمييزاً لها عن هوامش التحقيق.
وكقاعدة عامّة ـ لها
استثناءات في بعض المؤلّفات ـ يُحاول الابتعاد عن وضع الهوامش التي تتولّى عرض
مطالب إضافيّة أو شرح وبيان فكرةٍ ما أو تقييمها ودعمها بالأدلّة أو نقدها وردّها.