١ ـ جاء في كتاب « الشيعة والتشيع »
للسيد أحمد الكسروي ما نصه :
« فمن الواضح أن الشيعة قد رجوا من ذكر
مصاب الحسين والنوح عليه فوائد لهم ، والظاهر من أقوال المؤرخين أن إقامة شعائر
المأتم ، وإحياء ذكرى مصائب آل علي عليهمالسلام
وإنشاد المراثي وإقامة العزاء على الحسين ، قد راجت في ايران لأول مرة على أيدي
البويهيين ، وأن أحمد معز الدولة رحل من إيران الى بغداد سنة ٣٣٤ وأعلن المذهب
الشيعي فيها رسمياً ».
٢ ـ وجاء في الصفحة «٨٧» من الكتاب نفسه
ما نصه :
« ثم لما قام الصفويون في إيران أشاعوا
المناحة بين الايرانيين ؛ فأقبل العامة عليها إقبالاً عاماً ، وكبرت وظهرت فيها
أعمال ضرب الجسد بالسلاسل ، وجرح الرأس ، وإقفال البدن ، وغير ذلك مما لا حاجة الى
عدها ... » الخ.
٣ ـ وجاء في الصفحة «٨٨» منه ما عبارته
:
ففي أيام القاجاريين في إيران كانت
إقامة المأتم والاحتفال بمصاب الحسين شغلاً شاغلاً للشيعة ، يقضون نصفاً من ساعاتهم
فيها ، وكان الناس يزيدهم إقبال عليها ما كانوا يسمعون من الاحاديث في فضل البكاء
، فقد روي عن أئمة الشيعة أنه : « من بكى أو أبكى أو تباكى وجبت له الجنة » فمن
المسلّم عند الشيعة أن البكاء على الحسين من أفضل العبادات ، وأن من بكى عليه غفر
الله ذنوبه ولو كانت عدد الرمال ... » الخ.
٤ ـ ولقد سمعت من بعض المعمرين الذين
أدركوا عهد قيام الملك ناصر الدين شاه ، كبير ملوك السلسلة القاجارية ، في زيارته.
للعتبات المقدسة في العراق ، سنة ١٢٨٧ هـ ، أنه حينما كان يزور مشهد الامام الحسين
عليهالسلام وهو عند
ضريحه المطهر ، إذ خطب أمامه أحد خطباء المنبر الحسيني خطبة مؤثرة جداً عن الفجيعة
الحسينية ، وتطرق أثناء كلامه الى كلمة يقال انها بدرت يوم عاشوراء من الامام
الحسين عليهالسلام في أحرج
ساعاته ، وهي : « هل من ناصر ينصرني؟ » فقال الخطيب