« أما المنتصر ابن المتوكل فأمر بعمارة
الحائر ، وبنى ميلا على المرقد الشريف أيام تملكه ، كما نص المجلسي وغيره ، وكان
تملكه ستة أشهر ... ».
٩ ـ وأورد الطوسي في الأمالي ١ : ٣٣٧ عن
عبيد الله بن دانية الطوري ما نصه :
« قال : حججت سنة «٢٤٧ هـ» فلما صدرت من
الحج وصرت الى العراق زرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام على حال خيفة من السلطان ، ثم توجهت
الى زيارة قبر الحسين عليهالسلام
، فإذا هو قد حرث أرضه ، وفجر فيها الماء وأرسلت الثيران والعوامل في الأرض ،
فبعيني وبصري كنت أرى الثيران تساق في الأرض فتنساق لهم حتى إذا حاذت القبر حادث
عنه يميناً وشمالاً ، فتضرب بالعصى الضرب الشديد فلا ينفع ذلك ، ولا تطأ القبر
بوجه ، فما امكننى الزيارة ، فتوجهت الى بغداد وأنا أقول : تالله إن كانت أمية ...
» الخ.
أقول
: إن هذا الأمر كان للمرة الثانية ،
وكانت المرة الأولى سنة «٢٣٧ هـ» ، كما مر.
١٠ ـ وف الجزء ١ : ١٥٨ من كتاب المجالس
السنية عند ذكر إقدام المتوكل على حرث قبر الحسين سنة «٢٣٧ هـ» ، وسنة «٢٤٧ هـ» ،
وامتناعه في الأولى عن الحرث خشية ثورة الشعب ، وإقدامه عليه سنة «٢٤٧ هـ» ، ما
نصه :
« حتى كانت سنة «٢٤٧ هـ» فبلغ المتوكل
أيضاً مصير الناس من أهل السواد والكوفة الى كربلاء لزيارة قبر الحسين ، أنه قد
كثر جمعهم لذلك وصار لهم عون كثير. فأنفذ قائداً في جمع كثير من الجند ، وأمر
منادياً ينادي : أن برئت الذمة ممن زار قبر الحسين ، وأمر بنبش القبر ، وحرث أرضه
وانقطع الناس عن الزيارة ».
الى أن يقول الأمين في المجالس السنية :
« ولما كان بعض المحبين قد حضر لزيارة
الحسين حين أمر المتوكل بحرث