مشهد منهما نحو فرسخ ، يفعل ذلك تديناً ... ».
١٥ ـ جاء في الصفحة «٨٧» من كتاب « التشيع والشيعة » لمؤلفه أحمد الكسروي ، عند ذكر آل بويه ما نصه :
« فمن الواضح أن الشيعة قد رجوا من ذكر مصاب الحسين والنواح عليه فوائد لهم. والظاهر من الكتب أنهم ابتدأوا بها من زمن آل بويه في بغداد ، حيث كان التنافس بين الفريقين شديداً ، والمشاحنات دائبة. كان السنيون يتخذون عاشوراء يوم سرور لهم لأنها عندهم من الأيام المتبركة ، والشيعة يتخذونها يوم غم ومأتم ، فيجتمعون في مجتمع ، أو ينشد لهم المنشد أشعاراً ، فيبكون وينوحون .. ».
١٦ ـ ذكر ابن كثير المتوفى سنة «٧٧٤ هـ» في تاريخه « البداية والنهاية » ما نصه :
« إنه في سنة ٣٥٢ هـ أمر معز الدولة أحمد بن بويه في العشر الأول من المحرم ببغداد بإغلاق جميع أسواق بغداد ويبطلون البيع والشراء ، وأن يلبس الناس السواد وأن يقيموا مراسم العزاء ويظهرون النياحة ، وأن يخرج الرجال والنساء لاطمي الصدور والوجوه ، وكانوا بهذه الحالة يأتون مشهد الامامين الكاظمين يعزونهما بالحسين عليهالسلام. والعزاء الحسيني الذي يقام الآن في العالم الاسلامي هو من آثار تلك السنة. وقد توفي معز الدولة سنة ٣٥٦ هـ ودفن في داره ثم نقل الى مقابر قريش حيث بني له مشهد فيها ».
* * *
تم الجزء الأول ويليه الجزء الثاني